ميرهم يتنحى عن رئاسة المحاكم الإدارية العليا

على مدارالساعتين تقريبا، وفى سرية شديدة، وبعيداً عن كاميرات القنوات الفضائية والصحافة تمت وقائع الجمعية العمومية الخاصة لمجلس الدولة، لأخذ الآراء على خطاب رئيس الجمهورية باختيار المستشار" نبيل ميرهم" رئيسا لمجلس الدولة خلفا للمستشار الراحل السيد نوفل الذى وافته المنية منذ أسبوع .

ففى تمام الساعة الثانية عشرظهر الاثنين انعقدت الجمعية العمومية لمستشارى مجلس الدولة بحضور 272 مستشارا بنسبة 95 %، للتصويت على تولى المستشار ميرهم رئاسة المجلس بناء على توصية رئيس الجمهورية وهو ما تم بالفعل حيث وافقت الأغلبية على تولى ميرهم رئاسة المجلس، ورفع ذلك القرار إلى رئيس الجمهورية لاستصدار قرار جمهورى بذلك.

البداية كانت بكلمة ترحيب من الأمين العام للمجلس المستشار معتز كامل مرسى بالحضور الذين ملأوا قاعة المؤتمرات بالدور الرابع، ليتم الوقوف دقيقة حداد على روح المستشار السيد نوفل، تحدث بعدها المستشار نبيل ميرهم الذى قال "لقد أصيب بصرى بضعف شديد أثناء عملى ولكننى تحديت ذلك الأمر الذى لم يعقنى طوال فترة عملى التى استمرت منذ تعيينى عام 1960 بالمجلس ، ومن وقتها وأنا اكافح بكل جهدى ووقتى لتحقيق العدالة بمجلس الدولة الذى اعتبره بيتى الكبير .

وأضاف ميرهم " سأٌعمل على دعم النادى واستقلاله فى حالة صدور قانون خاص باستقلال ميزانية مجلس الدولة"، معلنا تنحيه عن رئاسة محاكم الإدارية العليا ودائرتى توحيد المبادئ والأحزاب لمرضه مع احتفاظه بكل مهام رئيس مجلس الدولة والذى ستعاونه فيها الأمانة العامة.

ومن جانبه أكد المستشار محمد الحسينى رئيس محكمة القضاء الإدارى والنائب الثانى لرئيس مجلس الدولة الذى كان مرشحا للمنصب، إنه أول من يؤيد المستشار نبيل ميرهم قائلا "نحن أصحاب وزملاء دفعة واحدة ولكن ماكنت أخشاه فقط هو عدم المشروعية فى صدور الأحكام، وسرد واقعة حدثت منذ سنوات فى وقت تولى المستشار ميرهم رئاسة مجلس التأديب حيث قام أحد المستشارين المحالين أمامه بالطعن عليه بالبطلان وهو ما خشى الحسينى أن يستغله البعض فى التشكيك فى الأحكام الصادرة. مؤكدا "أنا لن أسمح بحدوث بلبلة فى صرح عظيم كمجلس الدولة, ولا وجود لمنافسة بينى والمستشار ميرهم ومجلس الدولة سيظل قبضة قوية فى وجه الجميع" .

وبعد انتهاء الجمعية وزعت استمارات رأى صوت عليها المستشارون بالإجماع ليصدر القرار بتولى ميرهم رسميا رئاسة المجلس .