أطفال المدارس يهتفون :"يا رغيف فينك فينك"

مسيرة ضد الجوع فى "القرية الذكية"

الإثنين، 02 يونيو 2008 08:00 م
مسيرة ضد الجوع فى "القرية الذكية" تصوير أحمد إسماعيل
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شارك عشرات الأطفال تم جمعهم من محافظات مصر المختلفة فى "المسيرة العالمية للقضاء على الجوع" والتى انطلقت مساء أمس الأحد من الحديقة الرئيسية بالقرية الذكية. المسيرة نظمتها منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة تحت رعاية السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية وشركة (تى إن تي) الدولية للبريد السريع، وتهدف إلى التوعية بضرورة القضاء على الجوع، وجمع التبرعات من أجل توفير الغذاء للأطفال الفقراء بالمدارس.

هالة أبو خطوة مدير الإعلام بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة قالت إن الفقر من أهم معوقات التنمية فى الدول النامية، وهو السبب الرئيسى لانتشار الأوبئة والتسرب من التعليم وانتشار الجهل والتخلف "ولهذا فإن هذا اليوم هام جداً فى توعية وتذكير الناس بأهمية محاربة الفقر والجوع فى العالم".

يذكر أن حملة " مسيرة عالمية للقضاء على الجوع " عمرها خمس سنوات بدأت فى عام 2003 وأصبح أول يونيو من كل عام هو الموعد المحدد للاحتفال به فى العديد من الدول فى نفس الوقت وعلى مدار 24 ساعة لجمع التبرعات التى توجه لدعم الفقراء، وتشارك مصر والأردن من الشرق الأوسط فى هذه المسيرة.

وبين المبانى الفخمة والتصميمات الفارهة للقرية الذكية انطلقت الأجراس اعلاناً عن بدء المسيرة بحضور عدد من ممثلى الأمم المتحدة وحشد من وسائل الإعلام وعدد كبير من أطفال المدارس، وسار الجميع حاملين لافتتات تحمل شعارات "لا للجوع " و"القضاء على الجوع " لمسافة 2 كيلو متر، بينما فى الخلفية راح بعض الأطفال يرددون فى حماس "يارغيف فينك فينك ، حطو الغلا بينى وبينك " .

وعن اهداف المسيره قال خير الله عبد السلام احد منظمى شركه (تى ان تي) ان كل الحاضرين اليوم يشاركون الفقراء مشاركة وجدانيه ليشعروا ان هناك من يساندهم قبل جمع التبرعات من الشركات الراعيه للمسيرة والحاضرين و التى تذهب لمساعده الفقراء داخل مصر ..و"هذا العام سنوجه التبرعات للأطفال".

سألنا هبة قنديل مسئول شئون الإعلام ببرنامج الأغذية العالمى عن سبب اختيار القرية الذكية لمشاركة فقراء العالم وجدانيا،ً فأجابت أنه فى كل عام يتم اختيار مكان مختلف. "فى العام الماضى أقيمت فى حديقة الأزهر وفى سنوات سابقة أقيمت بمنطقة الأهرامات وأضافت أن القرية الذكية اختيار موفق لأنها "رمز للمستقبل المتطور".

واتفقت معها نهى إسماعيل احدى المشاركات فى المسيرة ، حيث وصفت المكان بأنه "شيك، واسع، هادئ يسهل الحركة فيه بعيدا عن الزحام فى القاهرة". سألنا الدكتور ماهر ناصر مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة عن كيفية وصول الرسالة التضامنية للمسيرة من القرية الذكية الى الفقراء فى العشوائيات والأقاليم فأجاب "هذا الدور متروك للإعلام".

أما وقد قاربت المسيرة على الانتهاء انبعثت موسيقى وأغنيات غربية من كل مكان فى القرية الذكية ايذاناً بانتهاء يوم جديد من أيام التضامن مع الفقراء، فيما تمايل ممثلو الشركات والمنظمات الدولية على انغام الموسيقى الصاخبة والراقصة وانشغل عشرات الأطفال من الذين تم تجميعهم من المدارس لحضور الحدث العالمى بملاحقة فعالياته.

وبعد ان انتهت المسيره اقاموا حفل على شرف الأطفال الفقراء وانبعثت الموسيقى ووزعوا علب العصير و"السندويتشات" سريعة التحضير معلنين انهم حققوا الهدف الرئيسى من المشاركة فى مسيرة التضامن مع الجوع، وهو القضاء عليه ولو ليوم واحد.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة