طالب مركز الأرض لحقوق الإنسان مؤسسات المجتمع المدنى بالتضامن مع فلاحى وادى النقرة بأسوان لتمكينهم من زراعة أراضيهم والتضامن معهم لتحقيق مطالبهم فى الزراعة الأمنة والعيش بحرية وأمان. كان مركز الأرض تلقى شكاوى عشرات الفلاحين بوادى النقرة بمحافظة أسوان تفيد قيام أحد أصحاب النفوذ بالتعدى على زراعاتهم ومنازلهم وأراضيهم الذين قاموا باستصلاحها منذ أكثر من عشرين عاماً، وتبلغ مساحتها حوالى 800 فدان.
وتؤكد شكاوى الفلاحين أنهم باعوا كل ما يملكون لاستصلاح هذه الأرض لتنتج الخضر والقمح والطماطم، وأنهم وضعوا أيديهم على الأرض التى كانت صحراوية، وتقدموا بطلبات لشرائها من هيئة التعمير، إلا إن تواطأ بعض موظفى الأجهزة الإدارية مكن صاحب النفوذ من القيام المستمر بالتعدى على زراعات الفلاحين وتحرير محاضر كيدية ضدهم لإجبارهم على ترك الأرض التى يعيشون من إنتاجها هم وأسرهم الذين تزيد أعدادهم عن ألفين مواطن.
ويؤكد الفلاحون أن أصحاب النفوذ قاموا بالتلاعب فى الأوراق واستخدام سلطاتهم للاستيلاء على حوالى 6000 آلاف فدان من الأراضى الزراعية بوادى النقرة، والمدهش أن بعض أصحاب النفوذ يقايضون الفلاحين بوقف تعسفهم فيها وعدم استخدام نفوذهم بقبولهم بيع الأرض التى لم يزرعوها ولم يمتلكوها بأثمان باهظة !!
وتؤكد الشكاوى أنه على الرغم من أن الفلاحين تقدموا للهيئة العامة للتعمير لتملك الأرض لانطباق شروط وقرارات الهيئة المتعلقة بتمليك الأراضى وضع اليد عليهم خاصة أنهم قاموا باستصلاحها ودفعوا مبالغ تصل لعشرة آلاف جنيه لربط الأرض عليهم إلا أن كل ذلك لم يمنع من محاولات إجبارهم على ترك أراضيهم .
