أعلن الدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر، عن إطلاق برنامج دراسى جديد بالجامعة لتعريف الغرب بالإسلام، يبدأ فى أكتوبر المقبل باللغة الإنجليزية، على أن يشمل فى العام التالى اللغتين الفرنسية والألمانية أيضاً.
أشار الدكتور الطيب، فى مؤتمر عقده بنادى الصحافة الأجنبية بباريس، إلى أن وفد علماء المسلمين الذى يزور فرنسا حالياً برئاسته، جاء للمساهمة فى توضيح الصورة الحقيقية للإسلام الذى يتعرض بشكل منتظم للتشويه والهجوم.
قال الطيب إن الإسلام هو الحلقة الأخيرة من حلقات الأديان السماوية وليس ديناً مستقلاً، مشيراً إلى أن هناك ديناً إلهياً واحداً اسمه الإسلام، يبدأ من رسالة آدم مروراً بنوح وموسى وعيسى وينتهى بالرسول محمد عليه الصلاة والسلام.
أكد الدكتور الطيب على انفتاح الإسلام على المسيحية واليهودية وكل الأديان السماوية، وأن علاقة الإسلام بالأديان الأخرى هى علاقة تعارف وليست علاقة تصادم، انطلاقاً من أن اختلاف الناس فى الأديان واللغات والألوان والأجناس هى حقيقة أرادها الله.
من ناحية أخرى، أكد الدكتور أحمد الطيب استحالة نجاح تصدير فكرة العلمانية إلى الدول الإسلامية. وأشار إلى أن العلمانية هى نظام خاص من إنتاج الحضارة الغربية التى حصرت الذكاء الذهنى كله فى الإنتاج والصناعة والاستهلاك، ولم تربطه بالدين والروحانيات، وبالتالى فإن الدين فى منظومة هذه الحضارة لا قيمة له، ومن هنا ظهرت سلبيات كثيرة نتيجة السير بعيداً عن الهدى الإلهى.
انتقد الدكتور الطيب أيضاً ازدواجية الغرب فى هذه النقطة، حيث إنه يتحدث عن العلمانية وفصل الدولة، بينما قامت إسرائيل باحتلال الأراضى الفلسطينية تحت غطاء نصوص دينية محرفة، وأيضاً جاءت الولايات المتحدة إلى العراق تحت نفس الغطاء.
الدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة