أنس الفقى يؤكد وثيقة البث العربى لم تتعرض للتعديل

قال أنس الفقى وزير الإعلام المصرى عن مفوضية الإعلام العربى المقترحة، بأنها بمثابة نقلة نوعية فى ضوء التحولات الكبيرة، التى يشهدها قطاع الإعلام، مشيراً إلى أنه يجب أن يكون للعالم العربى كيان مماثل للكيانات فى العالم .

وأضاف فى مؤتمر صحفى مشترك مع الأمين العام للدول العربية السيد عمرو موسى، عقب ختام اجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب "إننا نتطلع من مفوضية الإعلام العربى المقترحة، أن يفوق دورها بكثير تطبيق مبادئ تنظيم البث الفضائى فى المنطقة العربية". وأكد الفقى أن وثيقة تنظيم البث الفضائى العربى، ليست تشريعاً وليست اتفاقية، وإلا كان ينبغى عرضها على المجالس النيابية العربية لإقرارها .

واكد إن الوثيقة هى وثيقة مبادىء فقط وهناك ميثاق شرف عربى يمثل درجة ، الدرجة الثانية الوصول إلى آليات التنفيذ وهى وثيقة المبادىء .

وأكد أنه لم يجر أى تعديل على وثيقة تنظيم البث الفضائى، خلال اجتماع الخميس بعد أن تم إقرارها خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الإعلام العرب، الذى عقد فى فبراير الماضى، مشيراً إلى أن دولة قطر تحفظت، وطلبت ألا تبدى موافقتها من أجل دراستها والتأكد من أنها لا تتعارض مع القوانين والأعراف المتبعة فى دولة قطر.

كما أضاف أنه لم يجد أى جديد على هذا الأمر، حيث أكدت قطر اليوم أنها مازالت مستمرة فى تحفظها، وأن دولة الإمارات العربية المتحدة لديها منطقة إعلامية حرة، ترى أن توحيد الأنماط بين المناطق الحرة استناداً لهذه الوثيقة يفقد الوضع التنافسى بين المناطق الإعلامية الحرة بين الدول العربية . مؤكداً أن الإعلام العربى يخطو للأمام ولا يتراجع، وقال إن الثقة التى وضعت فى إطارها وثيقة المبادىء، لم يطرأ أى تغيير عليها، ولكن هناك فهماً خاطئاً، وهناك محاولة لتسييس الأمر.

وفيما يتعلق بالهجمة الإعلامية الغربية على الدول العربية، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إن التحرك فى هذا الصدد هو تحرك سياسى فى المقام الأول، وليس تحركا إعلاميا، مشيرا إلى استمرار الحركة السياسية فى هذا الشأن، سواء على مستوى الجامعة العربية أو منظمة المؤتمر الاسلامى، أو على مستوى الحكومات العربية منفردة.

وفيما يتعلق بوثيقة الإعلام العربى، أشار موسى إلى أن القرارات التى اتخذها وزراء الإعلام العرب، تؤكد على أن الوثيقة استرشادية فقط توضع مبادئها فى الاعتبار، ويتم متابعتها وأنها وثيقة مبادىء، وسنعمل على احترامها.