كوشنير أكد جلوس أولمرت والأسد فى باريس الشهر المقبل

الأربعاء، 18 يونيو 2008 03:12 م
كوشنير أكد جلوس أولمرت والأسد فى باريس الشهر المقبل وزير الخارجية الفرنسى برنار كوشنير
إعداد ديرا موريس عن لوبوان الفرنسية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"نعم، سيجلس الرئيس السورى بشار الأسد، إلى جانب الرئيس الإسرائيلى على نفس مائدة الحوار"، هذا ما أعلنه وزير الخارجية الفرنسى برنار كوشنير أمام النواب الفرنسيين، مؤكداً: "يسرنا أن يتحدث السوريون مع الإسرائيليين".

"اقتراح عبقرى" بالنسبة للبعض، "اقتراح مدع" للبعض الآخر.. انقسمت آراء النواب الفرنسيين حول اقتراح وزير الخارجية الفرنسى برنار كوشنير بدعوة الرئيس السورى بشار الأسد ورئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت للجلوس، جنباً إلى جنب، "على نفس المائدة" خلال قمة الاتحاد من أجل المتوسط، المنتظر انعقادها فى 13 يوليو المقبل.

من المعروف أن الطرفين يعيشان رسمياً حالة حرب منذ 1948. منذ ذلك التاريخ وحتى الآن لم يتم توقيع اتفاقيات هدنة أو وقف إطلاق النار بين الطرفين، ولم يتم بينهما سوى إقامة "حوار واحد غير مباشر" فى منتصف مايو، من خلال تركيا. يعد بالتالى لقاء الطرفين فى باريس فرصة لإجراء حوار مباشر بينهما.

يستنكر النائب الاشتراكى باتريك بلوش هذا الاقتراح الذى يصفه "بالادعاء غير المعقول" قائلاً: "إذا كانوا يريدون أن يلتقوا فليلتقوا، لكن لا داع لتنظيم مثل هذا العرض المسرحى". أما النائب جون لويس بيانكو، فإنه يخشى من عواقب هذا الاقتراح، محذراً من أن يتحول الأمر كما حدث مع القذافى: "استقبلت فرنسا الرئيس الليبى معمر القذافى فى ديسمبر، وكانت النتيجة معارضته للاتحاد من أجل المتوسط, علينا ألا ننسى بهذه السرعة حادثة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريرى".

على جانب آخر، رحب بعض النواب باقتراح وزير الخارجية الفرنسى، مثل مرشح حب الاتحاد من أجل حركة شعبية، باتريك بالكانى، الذى علق عليه قائلاً: "إنه لأمر جيد أن يتحدث الجانبان السورى والإسرائيلى معاً، فنحن نرحب بكل أمر من شأنه العمل على تحقيق السلام". أما النائب بونوا أبارو فقد أكد أن "جلوس الأعداء على نفس المائدة للمناقشة يعمل على تهدئة الأمور، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بموضوعات مثل إزالة التلوث من البحر المتوسط أو إقامة طرق بحرية مشتركة"، مذكراً "باتفاقية أوسلو" بين الرئيس الوزراء إسحق رابين ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات فى 13 سبتمبر 1993.

أما المعتدلون مثل النائب فرنسوا فيلون فقد أشار : "نعلم جيداً أن هناك تورطاً من الجانب السورى فى اغتيال رفيق الحريرى، ولكننا نحن الفرنسيون، نريد إعطاء فرصة لتقدم عملية السلام"، فى حين عبر النائب هيرفيه ماريتون عن رأيه قائلاً: "نعم للقاء سوريا وإسرائيل، لا لحضور بشار الأسد احتفالات 14 يوليو".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة