"حقوق الإنسان": برنامج الإخوان سمك لبن تمر هندى

الأربعاء، 18 يونيو 2008 10:48 م
"حقوق الإنسان": برنامج الإخوان سمك لبن تمر هندى مهدى عاكف
كتب أحمد مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شن المحامى عصام سلطان، القيادى بحزب الوسط، هجوما عنيفا على البرنامج السياسى لجماعة الإخوان المسلمين. وقال إنه جاء متأخرا عن اجتهادات الإمام حسن البنا مؤسس الجماعة بمراحل، واستند واضعوه إلى فكر "المودودى" الذى كان أول من كتب فى نظرية حراسة الدين.

وقال إن البرنامج يخالف الأصل المقرر فى فكر الإخوان كما أرساه حسن البنا الذى تبنى الاجتهاد باعتباره الأصل لكل شيء، بينما تفتقد الجماعة الآن إلى الجدية لإنشاء حزب سياسى لإصرار القيادات الحالية على التمسك بالقديم. أكد سلطان أن قيادات الإخوان أول من هاجم مشروع "حزب الوسط " وكان اعتراضهم على نقطتين أساسيتين فيه، الأولى أنه حزب مدنى، والثانية عضوية رفيق حبيب به، لأن والده كان رئيس الطائفة الإنجيلية وكان من المقربين للأمريكيين، وخاف الإخوان أن تلحق بهم شبهة التمويل الخارجى.

رأى سلطان أن اللجنة التى وضعت البرنامج تشكلت من الدكتور محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام، والدكتور محمد مرسى، والمفكر القبطى رفيق حبيب، وأن صاحب فكرة عدم تولى المرأة والأقباط الولاية كان رفيق حبيب، وهو أيضا صاحب فكرة جبهة العلماء والانصياع لنظرية حراسة الدين.

من جانبه أعلن عبد المنعم محمود القيادى بشباب الإخوان وأشهر مدونى الجماعة، أن البرنامج السياسى للجماعة لم يكن معدا سلفا، بل جاء عقب تصريح أدلى به المرشد لأحد الصحفيين، وأن الدكتور محمد مرسى هو المهيمن على البرنامج. قال عبد المنعم محمود إنه لولا غياب الدكتور عصام العريان وخيرت الشاطر ما كان هذا البرنامج قد خرج نهائيا، لأن الشاطر "البراجماتى"، حسب وصفه، له علاقات عديدة مع شخصيات خارجية، ويعى جيدا أن هذا البرنامج سيسبب انتكاسات للجماعة.

ونفى محمود وجود تيار إصلاحى داخل الجماعة، مفسراً ما يحدث داخلها الآن بأنه صراع إقصائى من جانب مجموعة التنظيمين من أبناء مصطفى مشهور مثل الدكتور محمد حبيب ومحمود عزت، وبين السياسيين من أبناء التلمسانى مثل عصام العريان وعبد المنعم أبو الفتوح. وقال الدكتور عمرو الشوبكى الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام "عمرى ما تحدثت عن الإخوان بأنهم تيار ديمقراطى وأنا متشكك أن يكون الوسط أو الكرامة كذلك".

رأى الشوبكى أن النظام السياسى فى مصر لا يعطى ترخيصا لأى حزب فاعل منذ عام 1995، ويصر على الأحزاب الباهتة وقال " لو بقيت إصلاحيا أكثر أو ديمقراطيا أكثر تعاقب " من جانبه انتقد بهى الدين حسن مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان برنامج الإخوان، مشيرا إلى أنه لم يكتب بيد واحدة ولم يوجه إلى أشخاص بأعينهم ووصفه بأنه " سمك لبن تمر هندى " ويتوجه للمجتمع الدولى.

وقال حسن إن النظام السياسى الحالى لا مصلحة له فى وجود حزب سياسى مستنير. أوضح عمرو حمزاوى كبير الباحثين بمؤسسة كارنيجى للعلوم السياسية، أن المشكلة الكبرى فى برنامج الإخوان تتمثل فى الصورة التى خرجت للعالم بأن الجماعة تعاملت مع خلافاتها بصورة غير ديمقراطية وهو ما خلق حالة من القلق. واستعرض حمزاوى الربط بين الجدل داخل الجماعة والبيئة السياسية الضاغطة، كاشفا أن تلك البيئة تريد العودة بالجماعة إلى ما قبل عام 2005.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة