الكل أقنع نفسه أنه منتصر..

تباين فى تقديرات حماس وتل أبيب لـ"التهدئة"

الأربعاء، 18 يونيو 2008 10:34 ص
تباين فى تقديرات حماس وتل أبيب لـ"التهدئة" رئيس المكتب السياسى لحماس "خالد مشعل"
إعداد معتز أحمد عن مواقع إخبارية إسرائيلية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتواصل ردود الفعل على الساحة الإسرائيلية، بعد قبول حماس المبادرة المصرية للتهدئة ونجاح القاهرة فى رأب صدع التوتر بين الطرفين، وهو ما يبشر بمستقبل أفضل للعلاقات ويمهد لبناء ثقة أفضل بينهما فى الفترة المقبلة. إلا أن متابعة تصريحات المسئولين الإسرائيليين ووسائل الإعلام فى تل أبيب تقود إلى استنتاج وكأن الحديث يدور عن اتفاقين مختلفين، الأول صدر فى خان يونس والثانى فى تل أبيب.

ويؤكد المسئولون الإسرائيليون أن صفقة تبادل الأسرى، التى ستتم بين المعتقلين الفلسطينيين من جهة، والجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط من جهة أخرى موجود فى الاتفاق، إلا أن نص الاتفاق الذى عرضته حماس لم يرد فيه أى ذكر لتلك الصفقة.
كما أن فتح معبر رفح منوط، حسب الفلسطينيين، باتفاق فلسطينى وحسب الإسرائيليين منوط بإتمام صفقة تبادل الأسرى.

ووفقاً لما ينشر فى إسرائيل، فإن فهم كل طرف للتهدئة مختلف. حيث تؤكد مصادر إسرائيلية أن فتح معبر رفح مرتبط بصفقة تبادل الأسرى، الأمر الذى تنفيه حركة حماس. وأوضحت المصادر أن إسرائيل ستحتفظ بفتح معبر رفح كوسيلة ضغط على الفلسطينيين.

وينقل موقع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلى عبر الإنترنت عن مسئولين فى وزارة الدفاع الإسرائيلية، قولهم إنه وبخلاف ما صرح به الفلسطينيون فإن "صفقة التبادل موجودة فى إطار الاتفاق". واعتبروا أن التهدئة: "اختبار صغير يأتى ضمن اختبار متواصل تكون ذروته إطلاق سراح جلعاد شاليط"، أى أننا هنا لسنا بصدد اتفاق ملزم لإسرائيل بل مجرد تعهد، من الممكن أن يكون أولمرت أو أى مسئول إسرائيلى آخر أبلغه للقاهرة، الوسيط الأساسى فى هذا الاتفاق.

وتضيف الصحيفة وعلى لسان تلك المصادر، أنه إذا صمدت التهدئة ستبدأ فى المرحلة الثانية مباحثات لفتح معبر رفح بين قطاع غزة ومصر. وفتح المعبر معقد لأنه سيشمل كما يبدو، دوراً للقوات التابعة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وقوات دولية، ومن هنا فإننا من الممكن أن نتحدث عن اتفاق هش نصياً ملزم شفوياً لكلا الطرفين، والذى يبدو أن من سيتحكم فيه بالنهاية هو إما أولمرت من جهة والرئيس الإيرانى أحمدى نجاد وخالد مشعل من جهة أخرى.

نص التهدئة، حسب المصادر الفلسطينية، والذى وقع بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلى، والذى أبرم بوساطة مصرية ويدخل حيز التنفيذ الساعة السادسة فجر الخميس يشتمل على:

1- الموافقة على الوقف المتبادل لكافة الأعمال العسكرية بدءاً من يوم الخميس الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت المحلى.

2- مدة التهدئة 6 أشهر، حسب التوافق الوطنى الفلسطينى.

3- يتم تنفيذ التهدئة بالتوافق مع مصر وفى ظل رعايتها.

4- فتح المعابر بشكل جزئى خلال الساعات التالية، التى تلى دخول التهدئة حيز التنفيذ.
5- تعمل مصر لاحقاً على نقل التهدئة إلى الضفة الغربية.

6- فى الأسبوع التالى للتهدئة تستضيف مصر لقاءً، يضم السلطة الفلسطينية وحركة حماس والجانب الأوروبى من أجل مناقشة آليات فتح معبر رفح.

بينما تنص بنود التهدئة، حسب المصادر الإسرائيلية، على ثلاث مراحل هى:
1- تبدأ التهدئة الخميس بوقف متبادل لإطلاق النار.
2- الأحد المقبل يبدأ فتح المعابر التجارية بشكل جزئى (باستثناء معبر رفح) وزيادة كمية البضائع التى تدخل قطاع غزة.

3- بالتزامن مع فتح المعابر تتجدد المحادثات حول صفقة تبادل أسرى.

وأوضحت مصادر إسرائيلية أن الحكومة أكدت لمصر بشكل قاطع أن معبر رفح سيتم فتحه فقط بعد الانتهاء من صفقة التبادل وإطلاق سراح الجندى الإسرائيلى الأسير فى قطاع غزة جلعاد شاليط (أى بعد إتمام صفقة التبادل).






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة