انسحب هانى لبيب ونبيل منير وكمال غبريال وعدد آخر من العلمانيين من المؤتمر الثالث للعلمانيين الأقباط، احتجاجآ على ما يفعله كمال زاخر وفريقه، على حد وصف المنسحبين، من شخصنة القضية ومحاولة الدخول بالمؤتمر إلى الكنيسة، مما يناقض سعى غالبية "العلمانيين" للخروج إلى المجتمع ومناقشة القضايا ذات الأهمية بحرية.
يتردد أن المنسحبين لاحظوا تعاطفا من مقرر المؤتمر كمال زاخر، مع ماكس ميشيل راعى كنيسة المقطم المنفصل عن الكنيسة الأرثوذكسية، بعد ظهور كتاب "رؤية الأنبا ماكسيموس للإصلاح داخل الكنيسة" متضمنا مقالا لكمال زاخر عن ميشيل. يناقش المؤتمر الثالث للعلمانيين الجمعة والسبت المقبلين قضية المواطنة، مبتعداً عن إثارة الخلاف بين العلمانيين والكنيسة الأرثوذكسية، تفاديا لهجوم أقطاب الكنيسة على المؤتمر.
واختار العلمانيون لمؤتمرهم الثالث عنوانا تفصيليا "نحو تأصيل ثقافة المواطنة الكاملة من أجل مجتمع العدل والرفاهية برؤية قبطية" تعقيباً على الحوادث ذات الصبغة الطائفية التى شهدتها مصر مؤخراً. يرى المراقبون أن المؤتمر بهذه الصيغة يغازل الكنيسة، ويطلب ودها ودعمها المتمثل فى مشاركة أحد رجالها فى المؤتمر، وأن لقاء كمال زاخر مقرر المؤتمر و الأنبا بيشوى فى مؤتمر مناقشة لائحة 1938 مؤخراً، دليل على اتفاق الكنيسة والعلمانيين على توحيد التيارات المسيحية فى مواجهة النعرات الطائفية.
انسحاب جماعى من المؤتمر الثالث للعلمانيين الأقباط
الأربعاء، 18 يونيو 2008 09:54 م