فى حلقة جديدة من حلقات مهازل امتحانات الثانوية العامة، شهدت لجان الفيزياء للمرحلة الثانية الأربعاء، حالة من الهرج والهيجان الطلابى بسبب صعوبة الامتحان الذى جاء فى مجمله بعيداً كل البعد عن مستوى الطالب المتوسط.
حيث جاءت الأسئلة من خارج بنك الأسئلة الخاص بامتحانات الثانوية ومعظم الأسئلة شابها الغموض خاصة الأسئلة الإجبارى، مما أصاب كثيراً من الطلاب ببكاء هستيرى وانتابت الطالبات حالة من الصراخ مما دفع بعض رجالات الأمن المتواجدين خارج اللجان للدخول، كما حدث فى لجان السيدة زينب وشرق القاهرة، كما شهدت لجنة الخديوى إسماعيل الثانوية العسكرية، حالة من الغضب الشديد لأولياء الأمور الذين تجمهروا أمام المدرسة بعد تسريب أنباء من داخل اللجان عن انتياب أبنائهم حالة من البكاء الهستيرى.
كما شهدت لجنة الشهيد نور الدين بسفاجا بمحافظة البحر الأحمر خروج الطالب الحاصل على المركز الأول بامتحانات العام الماضى بالمحافظة قبل الموعد وسلم ورقة الإجابة شبه خالية وفى حالة انهيار تامة.
وشهدت لجان محافظة أسيوط تجمهراً للآباء بسبب الحالة الهستيرية التى انتابت طالبات مدرسة البنات الثانوية، يضاف لما سبق أن محافظة بنى سويف شهدت محاولة للغش بمركز أهناسيا بسبب صعوبة الامتحان، ولم تتخذ اللجنة أية خطوة قانونية تقديراً لحالة الطلاب.
وعلى الجانب الآخر أعلن وزير التربية والتعليم د.يسرى الجمل الطوارئ بالوزارة عقب توارد الأنباء بصعوبة الامتحان وطالب قيادات الوزارة بإعداد تقرير مفصل عن الورق الامتحانية.
وقد أكدت مصادر مطلعة بالوزارة أن الوزير سيقوم بمراجعة باقى امتحانات هذا العام عن طريق لجنة مستشارين غير واضعى الامتحان من أجل التأكد من عدم صعوبتها، وأنها تلتزم بقواعد الورقة الامتحانية وخولها بأحقيتها فى تغير الامتحان إذا بدا لها صعوبة الامتحانات وأبدى الوزير للمقربين منه أنه يخشى أن يكون متعرضاً لمخطط من داخل الوزارة للإطاحة به من خلال سلسلة الامتحانات الصعبة التى أثارت عليه الرأى العام وقلبت علية القيادة السياسية.
وقد أكد محمد الكرارتى المشرف على امتحانات الثانوية أن الوزارة ستقوم بتصحيح عينة سريعة للتأكد من شكاوى الطلاب. ومن جانب آخر أكدت تحقيقات النيابة العامة التى تجرى حالياً بالمنيا ما نشره اليوم السابع حول تورط قيادات أمنية بمكتب أمن الدولة بالمنيا فى تسريب امتحانات التفاضل والتكامل والإنجليزى
وأكد ولى أمر طالب "الألسن" المتورط فى عملية التسريب أن هناك تورطاً واضحاً من رجال قيادات أمنية عليا. كما شهدت التحقيقات تراجع المتورطين عن أقوالهم بتورط عضو مجلس الشعب وابنته فى الحادث، مؤكدين أنهم تعرضوا لضغوط كبيرة من رجال المباحث.
