أكد الدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر، أنه لا يوجد بين خريجى الجامعة أى متطرفين أو متشددين بفضل التراث التعددى الذى يميز الدراسة بالجامعة، مما أعطى لمصر انفتاحاً وقبولاً لتعدد الآراء.
وأشار الدكتور الطيب خلال لقاء بعدد من المثقفين بمعهد العالم العربى بباريس، إلى أن الدارسين فى جامعة الأزهر لهم حق اختيار دراسة العلوم الشرعية على مذهب الإمام الشافعى أو الإمام مالك أو الإمام أبى حنيفة. كل حسب اختياره، لإثبات أن هناك أكثر من رأى وأن كلها أراء صحيحة فى إطار التعددية.
ولفت الدكتور الطيب إلى أن مصر كلها تتسم بالتعددية حيث إن صعيد مصر يميل إلى مذهب الإمام مالك، بينما يتعبد أهل القاهرة على مذهب الإمام الشافعى ويميل أهل الوجه البحرى إلى مذهب الإمام أبو حنيفة.
من ناحية أخرى، حذر الطيب من ظاهرة التبشير بالتيار الشيعى فى الدول الإسلامية، معتبراً أن وراء ذلك دوافع سياسية، موضحاً أنه ليس ضد حرية العقيدة وحرية اختيار الفرد لدينه ومذهبه وإنما ضد التبشير باستغلال الجهل والمال والمغريات الأخرى، لأن هذا الأمر يفتح النار بين المعسكرات المختلفة، مما يهدد بتكرار ما يحدث فى العراق فى أماكن أخرى من العالم الاسلامى.
وأكد الدكتور الطيب أن الغرب يدرك أن المسلمين ليسوا إرهابيين ولكنه يروج لهذا الأمر بسبب مصالح اقتصادية ولفرض نوع جديد من الاستعمار على العالم الإسلامى.
وأشار الدكتور الطيب إلى أن كلمة "السيف" رغم انتشارها عند العرب ووجود العديد من المرادفات لها، ليس لها وجود فى القرآن ولم يأت ذكرها ولو لمرة واحدة.
د.أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة