أعلن متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية الأربعاء أن الحكومة تنوى استئناف قرار الإفراج، تحت رقابة قضائية عن الإسلامى أبوقتادة، الذى اعتبر لفترة المرشد الروحى لتنظيم القاعدة فى أوروبا. وقالت وزيرة الداخلية جاكى سميث إثر الإفراج مساء الثلاثاء عن عمر محمود محمد عثمان المعروف بأبوقتادة "48 عاما" "، أصبت بخيبة أمل كبيرة بعدما منحت المحاكم لأبوقتادة إطلاق سراح تحت رقابة قضائية، رغم فرض شروط حازمة عليه، كما قال متحدث باسم وزارة الداخلية الأربعاء "نبحث إمكان استئناف هذا القرار، ولا شىء أكثر من ذلك حتى الآن".
ووصل أبوقتادة إلى بريطانيا العام 1993 آتياً من باكستان، وكان يحمل جواز سفر إماراتياً مزوراً. وإثر اعتداءات 11 سبتمبر 2001 فى الولايات المتحدة، اعتقل العام 2002 وامضى 3 أعوام فى السجن. وسجن مجددا فى أغسطس 2005 فى إطار حملة طاولت إرهابيين مفترضين بعد اعتداءات لندن فى صيف ذلك العام.
وأبو قتادة أردنى من أصل فلسطينى، حكمت عليه محكمة أمن الدولة الأردنية مرتين العامين 1998 و2000 بالإشغال الشاقة 15 عاما بتهمة ممارسة أنشطة إرهابية و"إقامة صلات مع القاعدة". ويطلب الأردن تسليمه. ومنحه القضاء البريطانى فى أبريل 2008 حق استئناف قرار تسليمه، وخصوصا بعدما حذر الإسلامى من خطر تعرضه للتعذيب فى حال سلم إلى الأردن، لكن الحكومة البريطانية رفضت هذا القرار.
وكانت هيئة الاستئناف الخاصة بشؤون الهجرة أعلنت فى مايو قرب الإفراج عنه، دون أن تحدد موعداً لذلك، كما يعتبر القاضى الأسبانى بلتسار جارثون أن أبو قتادة هو "السفير الأوروبى لابن لادن" و"المرشد الروحى للقاعدة" فى أوروبا.