نوه الرئيس اللبنانى العماد ميشال سليمان بالدعم الأوروبى الراسخ والمتواصل لبلاده، مؤكدا على علاقات الصداقة المتينة التى تربط لبنان بأوروبا، والقائمة على أسس حسن الجوار والقيم المشتركة والمصالح التاريخية المتبادلة.
وأشاد سليمان خلال لقائه الثلاثاء وفد سفراء الدول الأوروبية المعتمدين فى لبنان فى حضور وزير الخارجية المستقيل فوزى صلوخ، بالجهد الذى قام به السفراء من أجل مصلحة لبنان ودعم شعبه، خصوصا أثناء الأزمة التى عصفت به قرابة ثلاث سنوات وصولاً إلى اتفاق الدوحة.
وأكد على أهمية توطيد علاقات لبنان مع الاتحاد الأوروبى وعلى أولوية تكريس الشراكة الأوروبية المتوسطية، التى ترتكز على مبدأ السلام الشامل والعادل لكل شعوب المنطقة، معتبراً أنه انطلاقاً من هذا السلام وعلى قاعدته يمكن إرساء تعاون مهم بين مختلف بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط وأوروبا.
وأشار إلى مؤتمرى باريس 2 وباريس 3 اللذين نظمهما الاتحاد الأوروبى لمصلحة لبنان، مؤكداً تطلعه إلى عقد القمة الأوروبية المتوسطية فى يوليو المقبل فى باريس، وما يمكن أن يصدر عنها من توصيات وقرارات حول السلام والتعاون بين الشعوب وحسن الجوار.
وجدد سليمان مطالبته بتحرير مزارع شبعا المحتلة وبعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم، معتبراً أن أى حل أو أى مسيرة سلمية باتجاه الحل لا تتضمن تكريسا لحق العودة، لن تؤمن السلام والاستقرار للبنان ودول المنطقة.
وأهاب سليمان بالسفراء الأوروبيين أن تدعم دولهم حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، وتؤيد قضيتهم وتعمل من أجل عودة مزارع شبعا إلى السيادة اللبنانية.
وضم الوفد سفراء فرنسا والمجر وفنلندا وسلوفاكيا وإسبانيا وبلغاريا وبريطانيا وإيطاليا وتشيكيا، والقائمين بأعمال سفارات ألمانيا والدانمارك وهولندا وبولندا وبلجيكا ورومانيا والنمسا وقبرص واليونان.
الرئيس اللبنانى سليمان (صورة أرشيفية)