قامت تركيا بخطوة صغيرة جديدة الثلاثاء باتجاه الانضمام إلى الاتحاد الأوروبى من خلال فتحها فصلين من الفصول الـ35 التى تتضمنها المفاوضات، لكنها أسفت لبطء المحادثات منددة بالعقبات "السياسية".
وقد بدأت الدول الـ27 الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى ووزير الخارجية التركى على باباجان التفاوض فى لوكسمبورج بشأن الفصلين المتعلقين "بحق الشركات" و"حق الملكية الفكرية"، وبذلك يرتفع إلى ثمانية عدد الفصول المفتوحة للتفاوض منذ بدء المحادثات فى أكتوبر 2005، وقد تستمر مفاوضات الانضمام 10 أو 15 سنة على الأقل.
واتخذت الدول الـ27 الأسبوع الماضى قراراً مبدئياً بفتح هذين الفصلين للتفاوض دون جدال للمرة الأولى. وعادة ما تثير المناقشات جدالات كبيرة حول المستقبل الأوروبى لتركيا الواقعة بين أوروبا وآسيا، لكن ومع أن موقعها يعتبر "استراتيجيا" إلا أنها ستكون أيضا أول بلد مسلم كبير ينضم إلى الاتحاد الأوروبي.
من جهته، عبر باباجان الثلاثاء عن أسفه لتقدم المفاوضات "بوتيرة بطيئة"، منددا بالعقبات "السياسية" التى تضعها على طريقها بعض الدول الأعضاء، منتقداً بشكل خاص فرنسا بدون أن يسميها، لأنها رفضت العام الماضى فتح الفصل حول الاتحاد الاقتصادى والنقدى الذى لم تضع المفوضية الأوروبية أى شروط له.
وهذا الفصل يشكل جزءا من الفصول الخمسة التى ترفض فرنسا فتحها لأنها مرتبطة فى نظرها مباشرة بالانضمام، فيما كرر الرئيس نيكولا ساركوزى مرات عدة معارضته لدخول تركيا إلى التكتل الأوروبى.
ومن جانبه قال المدير العام لدائرة التوسيع فى المفوضية الأوروبية مايكل لى إن 7 فصول قد تفتح فى الأشهر المقبلة "متى توافر احترام تركيا لشروط" فتحها.
وفى مجمل الأحوال، لم يبق كثيراً من الفصول التى يمكن أن يفتحها الاتحاد الأوروبى، وخاصة أن 18 من أصل 35 مجمدة فى الواقع: 8 فصول جمدت رسميا فى ديسمبر 2006 بسبب رفض تركيا فتح مرافئها ومطاراتها أمام السفن والطائرات القبرصية اليونانية، و5 أخرى "مرتبطة مباشرة" بالانضمام، لذلك اعترضت عليها فرنسا، إضافة إلى فصول أخرى جمدتها قبرص أو المفوضية الأوروبية نفسها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة