أعلنت منظمة يهودية أمريكية عن قيامها بالتنسيق مع البوليس الدولى "الإنتربول" والأرجنتين للقبض على مسئولين إيرانيين، من بينهم الرئيس الأسبق هاشمى رافسنجانى، يحضرون المؤتمر الإسلامى العالمى للحوار فى المملكة العربية السعودية، ممن تتهمهم المنظمات اليهودية الأمريكية بتفجير مركز يهودى فى الأرجنتين فى التسعينيات من القرن الماضى.
حيث أعلن مركز سيمون ويزنثال، وهو مركز يهودى أمريكى، فى بيان له عن قيامه بإبلاغ البوليس الدولى "الإنتربول" من أجل القبض على قيادات إيرانية تحضر مؤتمر مكة الإسلامى، ومطالبة السلطات السعودية بتوقيع القبض عليهم، وتضم القائمة عدداً من المسئولين الإيرانيين، وعلى رأسهم الرئيس الإيرانى الأسبق على أكبر هاشمى رافسنجانى، ومحسن رضائى، الذى كان مستشاراً لرافسنجانى، ويشغل حالياً أميناً عاماً لمجلس تشخيص مصلحة النظام، ويصحب رافسنجانى حالياً فى زيارة رسمية للسعودية لحضور مؤتمر مكة.
وقال شيمون صمويلز، مدير العلاقات فى مركز سيمون ويزنثال، إنه حث رونالد نوبل على الضغط على الحكومة السعودية فى الرياض "للالتزام بالتزاماتها الدولية والقيام بشكل فورى بالقبض على الأقل على محسن رضائى، حتى يتم الحصول على أمر تسليم من الأرجنتين".
يذكر أن هذه الجمعية ومقرها فى العاصمة الأرجنتينية بيونس أيرس تعرضت للتفجير بسيارة مفخخة فى 1994، وهو ما تسبب فى مقتل 29 شخصاً فى الجمعية وحولها، وهو الحادث الذى اتهمت إسرائيل والأرجنتين حزب الله بتنفيذه، فى حين يتهم الحزب إسرائيل بهذا التفجير من أجل إلصاقه بحزب الله وتشويه صورته، بينما تنفى طهران بشكل مستمر ادعاءات الأرجنتين والمنظمات اليهودية الأمريكية بالتورط فى الهجوم على المركز اليهودى.
كما أصدر الإنتربول فى نوفمبر 2007 ما يُعرف بـ"الإشعارات حمراء" والتى تتضمن تفويضاً دولياً بالقبض على 8 إيرانيين بالإضافة إلى لبنانى ينتمى لحزب الله، لاتهام الحكومة الأرجنتينية لهم بالتورط فى تفجير المركز اليهودى فى بيونس أيرس فى 1994.