طفلان لكل أسرة.. حل حكومى لأزمة الجوع

الإثنين، 16 يونيو 2008 02:23 م
طفلان لكل أسرة.. حل حكومى لأزمة الجوع احمد المغربى وزير الإسكان
كتب بهاء الطويل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"طفلان لكل أسرة هو الحل للمشكلة السكانية فى مصر"، هذا ما يطرحه التقرير الذى أعده الدكتور ماجد عثمان رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار فى مجلس الوزراء.

وأشار التقرير إلى ارتفاع معدلات المواليد فى الريف، خاصة الوجه القبلى، حيث يمثل سكان الريف المصرى إجمالاً 57% من سكان مصر، فى حين تمثل نسبة مواليدهم 63% من المواليد المصريين.

وجاء فى التقرير مفارقة لافتة للنظر، تشير إلى أن سكان الريف فى الوجه القبلى الذين تبلغ نسبتهم 25% من سكان مصر، لهم مواليد تبلغ نسبتها 40% من إجمالى عدد المواليد فى مصر، فيما يعيش فى ريف الوجه البحرى 31% فقط من سكان مصر، ولهم نسبة مواليد لا تزيد على 21%.

ووفقا للتقرير أيضا، يفيد تحليل بيانات المواليد - حسب رتبة المولود ـ إلى أن 56% فقط من المواليد السنوية فى مصر، يصنفون فى خانتى "الطفل الأول" أو "الطفل الثانى"، فيما ينتمى باقى المواليد وعددهم 850 ألف مولود سنويا، إلى خانة المولود الثالث فأكثر.

وذكر التقرير أن 346 ألف أسرة سنوياً فى مصر، تنجب الطفل الثالث، مقابل 201 ألف أسرة تنجب الطفل الرابع، و123 ألف أسرة تنجب الطفل الخامس، و180 ألف أسرة تنجب الطفل السادس، أو أعلى. كما أن أكثر من ثلث أسر ريف الوجه القبلى لديها 3 أطفال على الأقل، فى حين أن نسبة الأسر التى تنجب الطفل السادس فأكثر حوالى 15% من الأسر المقيمة فى ريف الوجه القبلى.

وحذر التقرير من أن 15% من الولادات أى 284 ألف حالة ولادة سنويا، تتم قبل مرور سنتين على إنجاب الطفل السابق، وهو ما وصفه التقرير بأنه مؤشر خطر على صحة الطفل الحالى والسابق، خاصة فيما يتعلق بالحالة الغذائية.

وأكد التقرير على ضرورة أن يستهدف البرنامج السكانى المصرى، الالتزام بمدة مباعدة بين الأطفال لا تقل عن 3 سنوات. كما حذر من خطورة انتشار ظاهرة عدم ملائمة سن الأمهات المصريات للإنجاب حيث تمثل نسبة المواليد لأمهات لم يبلغن العشرين من العمر 11% (216 ألف حالة سنوياً)، فى حين تصل نسبة المواليد لأمهات تجاوزن الخامسة والثلاثين إلى 10% (186ألف حالة سنوياً) من جملة المواليد.

وقال التقرير إن كل من الإنجاب المبكر والمتأخر يقترن بمشاكل صحية قد تواجه الأم والطفل، وتزداد ظاهرة الإنجاب المبكر فى الريف بنسبة 14% من جملة مواليده. وأشار إلى أن ظاهرة الإنجاب المتأخر مبررة فى ظل ارتفاع سن الزواج فى مصر، مما يجعل المرأة تضطر للإنجاب فى سن متأخرة نسبياً.

ويطرح التقرير ثلاثة سيناريوهات سكانية مختلفة، الأول ثبات متوسط عدد أطفال الأسرة على وضعه الحالى، والثانى تحقيق الاستراتيجية القومية للسكان وهى طفلان لكل أسرة بحلول 2017، والثالث اكتفاء الأسرة المصرية بطفلين فى المتوسط عام 2008.

وقال التقرير إنه فى حالة السيناريو الأول سيصل عدد تلاميذ المرحلة الابتدائية إلى 11.6 مليون تلميذ فى 2017، يرتفع إلى 14 مليوناً عام 2030، فى حين عام 2030 ستكون فرص العمل المطلوبة للشباب 1.3 مليون فرصة عمل جديدة أما نصيب الفرد من المياه فسيكون 586 متر مكعب سنوياً.

وفى حالة السيناريو الثانى سيصل عدد تلاميذ المرحلة الابتدائية إلى 10.3 مليون تلميذ فى 2017، ينخفض إلى 9.5 مليون عام 2030، فى حين سنحتاج فى نفس العام إلى 831 ألف فرصة عمل جديدة، وسيكون نصيب الفرد من المياه 618 متر مكعب سنوياً.

وفى حالة السيناريو الثالث، سيصل عدد تلاميذ المرحلة الابتدائية إلى 8.7 مليون تلميذ فى 2017 يرتفع إلى 9.5 مليون عام 2030، فى حين سنحتاج فى نفس العام إلى 786 ألف فرصة عمل جديدة، و551 متر مكعب مياه للفرد سنوياً.

وفى نهايته، اقترح التقرير مجموعة من الخطوات، يرى وجوب تنفيذها لمواجهة المشكلة السكانية فى مصر، وهى: التسويق الاجتماعى لمفهوم الأسرة الصغيرة عن طريق زيارات منزلية تنفذها الرائدة الريفية لتوعية الأمهات، مع تدريب الرائدات الصحيات على تنفيذ برامج الحملة تنفيذاً مثالياً.

ودعا التقرير وسائل الإعلام إلى المشاركة المجتمعية فى التصدى للمشكلة السكانية، ونشر ثقافة الطفلين ودعم مشاركة الخطاب الدينى فى التوعية بالمشكلة السكانية.

كما أكد التقرير أهمية تعديل السلوك الإنجابى من خلال تركيز وسائل الإعلام على إظهار الأسرة ذات الطفلين، أسرة مثالية، وتصنيف الأسرة ذات الأطفال الثلاثة كأسرة كبيرة، إضافة إلى ضرورة توضيح أهمية المباعدة بين الولادات لمدة تتراوح بين 3 و5 سنوات.

ويرى التقرير أن الوضع الأمثل هو أن تكتفى الأسرة بإنجاب طفلين، وأن يتم الإنجاب بين عمر 20 و35 سنة، وأن لا تقل الفترة بين إنجاب الطفل الأول والثانى عن سنتين، وهذا ما يلتزم به 37% فقط من المواليد فى مصر.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة