أعرب جون ويلكس الناطق باسم الحكومة البريطانية، عن أمله فى إبرام اتفاقية شراكة بين العراق وبريطانيا قبل نهاية العام الحالى، كمرحلة جديدة للتواجد العسكرى للتحالف، والذى تنتهى فترة صلاحية تواجده نهاية العام حسب القرارات الدولية. مؤكداً عدم وجود أى جدول زمنى لانسحاب قوات بلاده من العراق، كونها متواجدة بطلب من الحكومة العراقية وحسب القرارات الدولية، وأن عدد القوات سيتغير حسب الظروف على أرض الواقع.
إن حكومته بانتظار ما ستتمخض عنه المباحثات بين بغداد وواشنطن، بشأن الاتفاقية بعيدة الأمد التى لم تبرم حتى الآن، موضحا أن بريطانيا فى حديث دائم مع الحكومة العراقية حول المرحلة المقبلة للعلاقات بين البلدين، إذ سيقوم وفد بريطانى رفيع بزيارة إلى بغداد خلال الشهر المقبل.
أوضح ويلكس المتحدث باسم الحكومة البريطانية، بشأن ما إذا كانت اتفاقية الشراكة العراقية ـ البريطانية ستتناول إبقاء عدد محدد من القوات البريطانية فى العراق، أن هذا الأمر يعتمد على التحسن الأمنى والظروف والأوضاع فى البصرة، مما يفسح للقوات البريطانية التحول إلى مجال تدريب وتأهيل القوات العراقية، وتقديم الإسناد والدعم اللوجستى لهذه القوات.
أكد ويلكس رغبة بلاده بتطوير علاقاتها مع العراق، فى مختلف المستويات سواء الأمنية أو الاقتصادية أو الثقافية، واستعرض استراتيجية بلاده فى العراق خلال النصف الثانى من العام الحالى والمقبل، والقائمة على ثلاثة مستويات أمنية وسياسية وتنموية.
مشيرا إلى أن استراتيجية بلاده فى المجال الأمنى تتركز على استمرارها بأداء دورها فى جنوب العراق، فى إطار تدريب وتأهيل القوات العراقية، فيما يتضمن الجانب السياسى مواصلة الاتصال، مع كل الأطراف والأحزاب والقوى السياسية العراقية وتشجيعهم على المصالحة والوفاق الوطنى فيما بينهم، بينما يتضمن الجانب التنموى التزام الحكومة البريطانية بالمساهمة ببناء قدرات مؤسسات الدولة، سواء فى البصرة أو فى مناطق أخرى.
شدد ويلكس على أن الدور البريطانى فى العراق، عامل مساعد لتعزيز قدرات العراقيين فى مختلف المجالات خاصة مع وجود استراتيجية للتنمية، إذ ستقدم بريطانيا مساعدات كبيرة فى المجال الفنى، وعلى صعيد الخبراء ومواصلة الجهود لبناء وتعزيز العلاقات بين البلدين.
اتفاقية شراكة بين العراق وبريطانيا قبل نهاية العام
الإثنين، 16 يونيو 2008 11:47 ص
جون ويلكس الناطق باسم الحكومة البريطانية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة