أول مؤسسة مصرية لتعليم الأخلاق

الإثنين، 16 يونيو 2008 05:21 م
أول مؤسسة مصرية لتعليم الأخلاق
كتبت ناهد إمام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مؤسسة تعليمية مصرية ليست مهمتها دفع التلاميذ للحصول على أعلى الدرجات، ولكنها تضع لنفسها هدفاً واحداً يتلخص فى "إحياء الأخلاق مع إظهار المهارات وتغذية العقول".
درست صاحبة المؤسسة إيمان صبرى فى معهد جوزيف للأخلاقيات بأمريكا بعد تخرجها من الجامعة الأمريكية قسم علم النفس وإدارة الأعمال، تقول "لليوم السابع":
"أعمل بمجال التسويق والإدارة منذ تخرجت من الجامعة عام 1989، وكان يزعجنى أن يقوم أب أو أم أو معلم بشتم طفل، فهذا يعتبر وسيلة مضمونة لتحطيم ثقة الطفل بنفسه وهو الأسوأ.
تضيف إيمان: "كان يقلقنى تفشى الفشل الأخلاقى، وأراه أهم أسباب التردى الحضارى، ومن هنا فكرت فى تدريس الأخلاق وحدها لكننى وجدت أن ذلك لا يكفى، الابن الطيب صاحب الخلق، الضعيف مهارياً مصيبة أيضاً، لذلك فكرت فى دمج الأخلاق مع المهارات فى منهج اسميته "أخلاقنا"، وعكفت مع مجموعة من المدربين والمدربات على تقسيم محتوى المنهج، بما يتوافق مع المرحلة العمرية وسماتها وخصائصها الجسمانية والنفسية وقدراتها العقلية، فمن أجل التغيير والنهوض لابد من منهج ثلاثى ينتج أشخاصاً خلوقين وماهرين ومفكرين، ولذا لابد من رعاية جوهر الطفل وتوجيه سلوكه الخارجى وتعزيز مهاراته الأساسية.
وتؤمن إيمان صبرى بأن ذات الإنسان هى ثروته العظمى ومخرجات هذه الذات هى نتيجة مدخلات الآباء والمعلمين والكبار عموماً إليها.
تضيف "التدريب على المنهج "أخلاقنا" يتم من خلال شكل مؤسسى احترافى، لا يقوم على فرد ينتهى الأمر بموته أو توقفه، وإنما عن طريق مؤسسة أسميتها "إيدج للتعليم والتدريب"، تماماً مثلما لـ"ديل كارنيجى"، مؤسسة بها متدربون يقومون بتدريس منهجه والتدريب عليه.
يستوعب الأطفال منهج "أخلاقنا" من خلال السمع واللمس والبصر والحركة, بالاعتماد على أنشطة تفاعلية ومشاريع وألعاب خارج الفصل، بالإضافة إلى اللوحات وعروض الشرائح ورواية القصص "الحكى" والتمثيل، وكذلك الأنشطة التى تثير التفكير من خلال النقاش والبحث المشترك الذى يركز على التبصر فى الذات وتنميتها.
وعندما سألتها : ألا تخشين أن يتحول الأمر إلى "بيزنس".
ردت: هل العيب فى البيزنس أم فيما وراءه؟، نحن مؤسسة نقدم عملاً خدمياً هدفه إصلاحى، ولكننا بالطبع ننفق عليه ولدينا مدربات على أعلى مستوى، كلهن خريجات الجامعة الأمريكية، ولا أقبل مدربة أو مدرباً لا يكون لديهما إحساس أن عمله معى "رسالة" أولاً، ولابد أن يكون هو نفسه قدوة، يدرس منهجاً متسقاً مع ذاته وطبيعته.
وتضيف إيمان: المدربون لدىّ هم أساس نجاح المشروع أو فشله، وفى "إيدج" نحاول أن نرضى جميع المستويات بحسب إمكاناتها، كما أننا نتعاقد مع المدارس حالياً ونذهب إليها بدلاً من أن يأتوا إلينا، ولدينا عشرات التجارب الناجحة منذ بداية المشروع خلال هذا العام.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة