تبدأ نيابة أمن الدولة العليا، قريباً، تحقيقاتها الموسعة فى شق الرشوة الموجهه للمتهم الأول فى قضية أكياس الدم الفاسدة المعروفة بـ" قضية هايدلينا "، وهو البلاغ المقدم من مسئولين سابقين فى الشركة، وقد اتهم فيها هانى سرور وبعض المسئولين بوزارة الصحة بالرشوة، والتربح وتسهيل الاستيلاء على المال العام.
وتجرى مباحث الأموال العامة بمعرفة العميد يس طوسون وطارق مرزوق تحرياتها، حول ما تضمنه البلاغ من قيام الشركة بإعادة استخدام فلاتر غسيل الكلى وتقديمهم مقابل، لتسهيل دخول توريدات ومستلزمات طبية.
وأكد المسئولون السابقون فى شركة هايدلينا، أنهم ندموا على ما فعلوه من تنفيذ أوامر هانى سرور، وأكد المبلغون أن تلك الرشاوى تمثلت فى مبالغ مالية واشتراكات فى أندية وسفر للخارج، وتجرى حاليا التحريات حول البلاغ لتبدأ النيابة العامة تحقيقاتها.
فى الوقت نفسه مازالت التحقيقات تجرى فى بلاغ أحد الصحفيين ضد سرور أيضا بتهمة عرض مبلغ 5 آلاف جنيه على سبيل الرشوة، مقابل قيامه بتناول القضية لصالح سرور.
ومن جانبها تقوم نيابة النقض بدراسة المذكرة، التى تقدم بها المستشار عبد المجيد محمود النائب العام والتى أعدها عماد عبد الله رئيس النيابة، والتى تضمنت أن الحكم جانبه الصواب والخطا فى تطبيق القانون وصدر بالمخالفة لما هو ثابت فى الأوراق وشابه الفساد فى الاستنتاج، كما أن المحكمة التى أصدرت الحكم لم تفحص القضية من أولها، خاصة أنها تسلمتها من دائرة سابقة، كما أصدرت المحكمة حكمها مستندة لبعض ما ورد فى تقرير المذكرة المقدمة من الدفاع وخالف الثابت فى اوراق القضية.
يذكر أن مجلس الدولة ينظر حاليا محاكمة 49 مسئولا أيضا بوزارة الصحة فى ذات القضية، اتهمتهم النيابة الإدارية بالإهمال فى قضية هايدلينا، كما اتهمتهم بقبول أكياس وقرب دم بالمخالفة للمواصفات القياسية، وقررت التأجيل لشهر سبتمبر المقبل لضم المفردات ولتتمكن هيئة قضايا الدولة من تقديم مذكراتها فى القضية، ومن المنتظر أن تطلب محكمة النقض ملف القضية من النيابة العامة لدراسته، وتحديد جلسة لبدء نظر الطعن المقدم من النيابة العامة.
هانى سرور
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة