بحث مستقبل العلاقات السورية الفرنسية

الأحد، 15 يونيو 2008 01:01 ص
بحث مستقبل العلاقات السورية الفرنسية الرئيس السورى بشار الأسد
دمشق - (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أفادت مصادر مطلعة هنا بأن الأمين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان ومستشار الرئيس الفرنسى جان ديفيد ليفيت مبعوثو الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى، سيصلان إلى دمشق مساء غد "الأحد" فى زيارة إلى سوريا تتعلق ببحث مستقبل العلاقات الفرنسية السورية بعد التحسن، الذى طرأ فى حل الأزمة اللبنانية باتفاق الدوحة. وأشارت تلك المصادر إلى أن مبعوثى الرئيس الفرنسى سيجريان مباحثات مع الرئيس السورى بشار الأسد بعد غد "الاثنين"، تتعلق بمجمل الأوضاع الإقليمية فى منطقة الشرق الأوسط وبصفة خاصة اتفاق الدوحة الذى أنهى أزمة خطيرة، كانت تهدد أمن واستقرار المنطقة.

ومن المقرر أن تتناول المباحثات ملف المفاوضات السورية الإسرائيلية غير المباشرة، والتى تجرى برعاية تركية، ومستقبل العلاقات السورية الفرنسية خلال الفترة المقبلة خاصة فى ضوء الدعوة التى وجهت إلى الرئيس الأسد من نظيره الفرنسى خلال الاتصال الهاتفى الذى جرى مؤخراً. وسيجرى مبعوثا ساركوزى مباحثات مع وزير الخارجية السورى وليد المعلم وعدد من كبار المسئولين السوريين، تتناول مجمل العلاقات السورية الفرنسية, إضافة إلى الأوضاع على الساحتين العراقية والفلسطينية.

وتأتى زيارة مبعوثى الرئيس الفرنسى فى إطار التحضير لزيارة الرئيس بشار الأسد إلى باريس للمشاركة فى ذكرى الثورة الفرنسية فى 14 يوليو المقبل، وكذا المشاركة فى المؤتمر الذى سيعقد فى باريس فى 13 يوليو بشأن مشروع الاتحاد من أجل المتوسطى، والتى لا تزال محل بحث وفقاً لتصريحات نائب وزير الخارجية السورى الدكتور فيصل المقداد والتى أشار فيها إلى أن سوريا مازالت تدرس كل هذه الجوانب وأنها تسلمت دعوة رسمية من فرنسا للمشاركة فى هذا المؤتمر.

ورغم أن سوريا لم تؤكد مشاركة الرئيس الأسد فى أى من هذين الحدثين حتى الآن، إلا أن وزير الخارجية الفرنسى برنار كوشنير قال فى وقت سابق إن الأسد قبل الدعوة الفرنسية للمشاركة فى قمة المتوسط.

ويرى العديد من المراقبين أن تشكل زيارة مبعوثى الرئيس الفرنسى إلى دمشق بداية جديدة فى مظاهر تحسن العلاقات بين البلدين، على الرغم من الضغوط التى تمارس على باريس فى فتح آفاق جديدة فى العلاقات بين البلدين، وخاصة من جهة الإدارة الأمريكية، وتصريحات الرئيس الأمريكى جورج بوش فى هذا الشأن.

وأكد المقداد أن سوريا لم تصل إلى مرحلة الجمود فى العلاقات السورية الفرنسية كما لا تود العودة إلى ذلك، لأن من مصلحة سوريا والعرب وقضايانا أن تكون هناك علاقات جيدة مع فرنسا، معربا عن أمله فى أن تكون الزيارة المرتقبة لمبعوثى الرئاسة الفرنسية لدمشق فرصة لتقييم هذه العلاقات وإعادتها إلى الطريق، التى كانت تسير فيه آخذين بعين الاعتبار الدور المهم والأساسى التى تقوم به سوريا فى المنطقة على مختلف المستويات.

تزامن ذلك مع زيارة وزير الثقافة السورى رياض نعسان أغا إلى باريس، والتى تعد الأولى لمسئول سورى بهذا المستوى إلى فرنسا من ثلاث سنوات بناء على دعوة رسمية من وزيرة الثقافة الفرنسية كريستين أنابيل، لتعلن عن ملمح جديد فى تحسن العلاقات السورية الفرنسية فى مقابل المساهمة الإيجابية من دمشق بشأن اتفاق الدوحة. يذكر أن العلاقات السورية الفرنسية توترت بعد اغتيال رئيس الحكومة اللبنانى الأسبق رفيق الحريرى عام 2005، واتهام باريس لدمشق بالتورط فى الاغتيال رغم نفى سوريا هذه الاتهامات.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة