قالت وسائل الإعلام التركية إن العراق طالب كل من تركيا وإيران بعقد اتفاقيات شراكة أمنية ثلاثية، لإثناء بغداد عن توقيع اتفاقية مع القوات الأمريكية لتقنيين أوضاعها بالعراق، بينما عقد المجلس السياسى للأمن الوطنى برئاسة رئيس الوزراء نورى المالكى اجتماعاً الأحد، بحث فيه تفاصيل الاتفاقية الأمنية مع واشنطن مؤكداً عدم قبول أى بنود تمس استقلال وسيادة الشعب العراقى.
طالبت الحكومة العراقية، وفق ما قالت وسائل إعلام تركية، كل من تركيا وإيران تقديم ضمانات وتعهدات خطية بشأن التعاون مع العراق، إذا ما أرادا تخلى العراق عن توقيع الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة. وقالت وسائل الإعلام إنه فى حالة تقديم أنقرة وطهران مثل هذه الضمانات فإن بغداد ستتخلى عن فكرة توقيع اتفاقية مع أمريكا، من أجل بقاء قواتها فى العراق لفترة طويلة.
وأضافت أن الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد طالب مسئولين عراقيين خلال زيارته لبغداد مارس الماضى بعدم توقيع هذه الاتفاقية، مؤكدا استعداد إيران للقيام بالدور الأمنى فى العراق، كما جدد هذا الطلب خلال زيارة المالكى لطهران، لكن المالكى لم يرد بشكل إيجابى على هذا المقترح انتظارا للحصول على رد تركى بشأن تأسيس آلية تتولى المهام الأمنية بشكل ثلاثى عوضا عن توقيع الاتفاقية الأمنية طويلة الأمد مع واشنطن. وأشارت الوسائل إلى أنه من المتوقع إعلان العراق عن تأسيس الشراكة الاستراتيجية للعلاقات الثنائية مع تركيا، خلال زيارة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أوردوغان، والمقررة نهاية الشهر الجارى.
وفى بغداد، بحث المجلس السياسى للأمن الوطنى العراقى برئاسة رئيس الوزراء نورى المالكى تفاصيل المفاوضات، بين الوفد العراقى والجانب الأمريكى حول الاتفاقية الأمنية المرتقب توقيعها.
وقال بيان عن الرئاسة العراقية إن المجلس أكد وبالإجماع، ضرورة مراعاة السيادة العراقية فى جميع جوانب هذه الاتفاقية، وأهمية ألا يكون فى بنودها ما يمس المصالح العليا للشعب العراقى.
ميدانياً، أمهل رئيس الوزراء نورى المالكى الأحد المسلحين فى محافظة ميسان الشيعية أربعة أيام لإلقاء السلاح، فى وقت تنتشر فيه قوات عراقية وأمريكية استعدادا لتنفيذ عملية أمنية تستهدف "الخارجين عن القانون" وعلى رأسهم مسلحو مليشيا جيش المهدى، التابعة لرجل الدين الشيعى مقتدى الصدر.
جاء ذلك بينما أعلنت مصادر أمنية مقتل أربعة عراقيين، فى الموصل شمال العراق فى إطلاق نار من مجهولين. كما أصيب 39 عراقياً، عن طريق الخطأ إثر قيام مشجعى المنتخب الوطنى العراقى بإطلاق النار ابتهاجاً بفوز العراق على الصين فى تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم.
من جانبه، أعلن التيار الصدرى عدم مشاركته فى انتخابات مجالس المحافظات المقرر إجراؤها أكتوبر المقبل. وقال الشيخ صلاح العبيدى المتحدث باسم مقتدى الصدر إن "التيار الصدرى لن يشارك بقائمة تمثله، كما حدث فى الانتخابات البرلمانية السابقة"، لكنه أكد عدم مقاطعة الانتخابات، مشيراً إلى أن التيار سيدعم شخصيات ومؤسسات مستقلة.
الكشف عن مشاورات عراقية مع تركيا وإيران لتوقيع اتفاق أمنى "بديل"
العراق يشدد على السيادة فى اتفاقه مع واشنطن
الأحد، 15 يونيو 2008 05:06 م
الرئيس الأمريكى بوش ورئيس الوزراء العراقى نورى المالكى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة