افتتحت إسرائيل الأحد معرضاً فى مدينة "أور يهودا"، والذى يعرض قرابة 300 كتاب دينى وتاريخى يهودى ونسخ من التوراة. بالإضافة إلى شهادات زواج وميلاد وإثبات شخصية تم سرقتها من العراق فى عمليات عسكرية سرية قامت بها القوات الإسرائيلية بالتعاون مع القوات الأجنبية فى فترة الحظر الجوى، الذى فرض على العراق فى عهد الرئيس الراحل صدام حسين ثم تواصلت بعد الاحتلال الأمريكى للعراق.
ويوضح محلل الشئون العربية فى صحيفة معاريف جاكى حوجى، وهو عراقى الأصل، أن هذه الكتب لا تقدر بمال، حيث يعود تاريخ أغلب الكتب منها إلى عام 1487. بالإضافة إلى أن غالبيتها كان يوضع فى مخازن وأرشيف المخابرات العراقية، وهو ما يطرح تساؤلات حول كيفية وصول هذه الكتب لإسرائيل، وهل كانت هناك عناصر من المخابرات العراقية تعاونت مع تل أبيب من أجل سرقة هذه الكتب الدينية والتاريخية وإحضارها لإسرائيل عن طريق مساعدة استخباراتية خارجية لم يكشف حوجى عن طبيعتها؟، غير أن حوجى يكتفى بالقول إن عناصر المارينز كان لهم دور متميز فى حماية التراث اليهودى الذى كان من شأنه أن يضيع فى بغداد.
جدير بالذكر أن عدداً من التقارير الصحفية الإسرائيلية زعمت أن اليهود من ذوى الأصول المصرية يحاولون الحصول على الوثائق اليهودية الخاصة بهم منذ تواجدهم فى مصر، إلا أنهم فشلوا حتى الآن فى الحصول عليها، خاصة أن الوثائق اليهودية المصرية فى النهاية تعد من التراث المصرى، الذى لا يجب التفريط فيه أو منحه حتى إلى أصحاب هذا التراث لأنهم فى النهاية كانوا مواطنين مصريين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة