نجحت هوليود بعد جهود استمرت15 سنة، فى إقناع الأديب والروائى البرازيلى باولو كويهلو بتحويل روايتى "السيميائى و"إحدى عشر دقيقة" إلى فلمين سينمائيين، بعد أن كان كويهلو صاحب النجاح الساحق على المستوى الأدبى ـ يتهرب من مواجهة السينما، ويعلن تخوفه من أن يكون الفيلم صورة باهتة للرواية، تسحب من رصيدها لدى القارئ، ولا تضيف إليه.
كويلهو وافق أخيراً على تحويل روايتين له دفعة واحدة إلى شاشة السينما، حسب ما أعلنه المنتج الأمريكى الشهير "هارفى وينشتاين" فى حفل ختام مهرجان "كان" هذا العام. وقال وينشتاين إنه سيتم تحويل رواية "السيميائى" إلى فيلم ضخم يتم الإعداد له حاليا، وقد يتطلب الإعداد لهذا الفيلم فترة طويلة حتى يظهر بالصورة اللائقة، كما حدث من قبل عند إنتاجه فيلم "شكسبير عاشقاً" الذى استغرق العمل فيه عدة سنوات، وهو الفيلم الذى فاز بسبع جوائز أوسكار عام 1997، من بينها جائزة أحسن فيلم.
ورواية السيميائى أولى روايات باولو كويلهو، وحققت نجاحاً ساحقاً فى العالم كله عند صدورها عام 1988، ولا تزال تتصدر قائمة الأكثر مبيعاً حتى الآن بأكثر من 40 لغة حول العالم، ويتم اعتبارها من أكثر الروايات مبيعاً فى تاريخ الرواية العالمية. كما أعلنت شركة "هوليود جانج برودكشنز" عن تحويل رواية "إحدى عشرة دقيقة" لفيلم سينمائى، وتم الاتفاق مع المخرج الفلسطينى هانى أبو أسعد صاحب فيلم "الجنة الآن"، ليتولى إخراج الفيلم وكتابة السيناريو بالتعاون مع السيناريست الأمريكى الشهير ماركو بيرنشتاين. يذكر أن رواية "إحدى عشرة دقيقة" من أكثر روايات كويلهو إثارة للجدل، حيث تروى قصة عاهرة برازيلية تسافر لسويسرا، وتسرد التجارب المتعددة التى مرت بها هناك، وقد منعت الرواية من دخول مصر عند صدورها عام 2002.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة