رفض رموز الأقباط فى مصر ماينادى به موريس صادق المحامى ورئيس الجمعية القبطية بأمريكا بضرورة قطع المعونة الأمريكية عن مصر بسبب أحداث دير أبو فانا بالمنيا، وسخر بعضهم من قيمة المعونة الأمريكية وتأثيرها على مصر، واتفقوا فيما بينهم على اتخاذ الحوار سبيلاً مناسباً لحل تلك المشاكل.
وقال سامح صادق أنطوان، نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، إن ما يردده موريس صادق غير مقبول وغير منطقى بالمرة، فالمشاكل لا تحل بهذه الطريقة ، وأنا ضد أى تدخل أجنبى فى حل مشاكلنا مع إخواننا المسلمين فليس كل المسلمين معتدين، ومن غير المقبول تحميل كل المسلمين تبعة ما حدث فى دير أبو فانا . وطالب أنطوان بتكثيف الحوار بين عنصرى الأمة قائلا "دعونا نتحاور ونطالب الدولة بتطبيق القانون ". وأضاف "نحن فى الجبهة الديمقراطية قمنا بالتنسيق مع قيادات الحزب المختلفة ـ فى تشكيل لجنة لبحث الأحداث الأخيرة من خلال حوار هادف وبناء".
وحذر سامح أنطوان من أن مطالبة البعض بالتدخل الأجنبى فى شئوننا سيقود البلاد إلى الدمار ولن يحقق أى مصلحة لأى طرف ، وأعلن عن رفضه تدخل أى دولة أجنبية فى شئون مصر سواء كانت أمريكا أو السعودية بتمويلاتهما لأن تدخل الدولتين، حسب قوله، ينعكس بالسلب على وحدة الوطن .
وقالت سيادة جريس، عضو مجلس الشعب ورئيس جمعية المحافظة على البيئة، إن المعونة الأمريكية لمصر ليست وسيلة ضغط مثلماً يتصور البعض فهى رقم هزيل قياسا للموازنة العامة للدولة. ودعت جريس "العقلاء" لوقف نبرة التهديد بقطع المعونة الأمريكية، لأنها ليست من الأطر المفيدة بالمرة فى الضغط على الحكومة للوصول إلى حلول للمشاكل التى نعانيها.
وقالت سيادة جريس إن كلام موريس صادق ليس له ما يبرره ويعطى انطباعاً سيئاً عن الأقباط فى المهجر لدى المسلمين المعتدلين بوصفهم الأغلبية المناصرة للقضايا العادلة، خصوصا ما يتعلق بالمشاكل الطائفية. وأوضحت أن الحوار هو الطريق الأكثر إيجابية بين جميع الأطراف، ولابد من إيجاد قنوات للحوار بصورة مختلفة مع الحكومة ومع رموز المسلمين المستنيرين.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة