خمس أفكار لبناء طاقة بديلة فى مصر

السبت، 14 يونيو 2008 07:55 ص
خمس أفكار لبناء طاقة بديلة فى مصر سامح فهمى وزير البترول
كتب رائد العزاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حدد باحث عالمى فى مجال البترول والطاقة، خمس أفكار لبناء طاقة بديلة فى مصر، تجنبها كوارث الارتفاع الجنونى فى أسعار الطاقة عالمياً، أهمها: الدفع تجاه استثمارات أجنبية فى بناء مصافى البترول، والتوجه نحو مشروع نووى سلمى بشكل جدى يكون ذا جدوى اقتصادية، وذلك لضمان الحفاظ على الاقتصاد المصرى من الآثار السلبية المتبوعة بارتفاع أسعار النفط.

ونقلاً عن دورية "الاقتصاد الدولى" الصادرة فى الولايات المتحدة الأمريكية، يواجه الاقتصاد العالمى مشكلة زيادة معدلات استهلاك الوقود فى العالم، مما دفع الاقتصاديين إلى القلق بشأن تأثيرِ سعرِ النفط العالمى على الاقتصادِ، حيث يرتبط ارتفاع أسعار النفط بالقرار السياسى للدول المنتجة والمستهلكة على حد سواء.

وحيث إن مصر تستهلك نحو 1.25 مليون طن بنزين وسولار يومياً، فإنها تستورد نحو 1.4 مليون طن من البنزين والسولار سنوياً، كما تستورد نحو 267.6 ألف طن من البترول الخام. ويقدر الاستهلاك المحلى للبترول والغاز بما قيمته 22 مليار دولار سنوياً، وهى أرقام تثقل ميزانية أية حكومة فى العالم مع زيادة أسعار النفط فى العالم خلال السنوات الخمس الأخيرة.

وارتفعت أسعار النفط خلال الأسبوع الجارى إلى أعلى معدلاتها، لتصل 140دولاراًَ للبرميل، لكن هذا السعر وبحسب المراقبين للسوق يعتبر سعراً غير منطقى، حيث يرى بول دايفن الباحث فى جامعة جورج واشنطن، أن السعر الافتراضى الحقيقى هو 200 دولار للبرميل، بحسب النظرية السعرية للنفط.

ونقلاً عن دورية "الاقتصاد الدولى" الصادرة فى الولايات المتحدة الأمريكية، فإن الملابسات والأحداث السياسية التى لا تعد ولا تحصى، أثرت كثيراً على أسواق النفط العالمية، لكن يبرز هناك سببان اثنان أثرا بشكل ملحوظ على هذه السوق.

وتجسد السبب الأول فى قلق الدول المستهلكة للنفط، من سياسيات أكبر الدول المنتجة، وأبرزها: إيران وفنزويلا ونيجيريا، والأخيرة تواجه مشاكل داخلية كبيرة.

ويقول دانيال لاتفن - أشهر الباحثين فى سوق النفط - إن سياسات أمريكا فى الشرق الأوسط دفعت السوق تجاه ارتفاع حاد فى أسعار النفط، وبرز ذلك بعد احتلالها العراق عام 2003، حيث سيطرت على معظم إنتاج العراق البالغ 205 ملايين برميل يومياً.

ويتمثل السبب الثانى المؤثر على سوق النفط، فى الاستهلاك الكبير للطاقة من قبل الصين والهند، حيث قال الباحث الدكتور روب فلوكيس - أستاذ الاقتصاد فى جامعة جورج واشنطن - إن استهلاك كل من الصين والهند يبلغ 16 مليون برميل يومياً، مع العلم أن مجموع الضخ اليومى للدول المنتجة داخل سلة أوبك وخارجها يبلغ 38 مليون برميل يومياً.

ودفع الاستهلاك المرتفع الدول الكبرى المنتجة للتوجه نحو زيادة كميات الاحتياطات النفطية، التى لم يعلن عنها أى من تلك الدول.

وبالعودة إلى مصر، فإن معدلات استهلاك الطاقة يمكن تخفيضها إذا اتبعت الحكومة المصرية عدة إجراءات يرصدها الدكتور روب فلوكس، وهى: الاعتماد على الطاقة البديلة (الطاقة الشمسية والرياح والمياه) وزيادة إنتاج الغاز واستخدامه بديلاً عن البنزين والسولار وإعادة هيكلة السياسات النفطية ودوائر القرار الإدارى والدفع تجاه استثمارات أجنبية فى بناء مصافى البترول والتوجه نحو مشروع نووى سلمى بشكل جدى يكون ذا جدوى اقتصادية.

كل هذه الأفكار يضعها باحثون ومطلعون لمشاكل الطاقة فى مصر والعالم العربى، وهى أفكار تصلح لإعادة بناء هيكلى للطاقة التى أضحت تشكل العامود الفقرى للاقتصاد العالمى.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة