أعرب الرئيس الأمريكى جورج بوش عن غضبه من إيران بسبب ردها على المقترحات التى حملها إليها الممثل الأعلى للسياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى خافيير سولانا، موضحاً أن تعامل إيران مع سولانا يسبب الغضب والإحباط، ويدل على أن القيادة الإيرانية ترغب فى مواصلة عزل شعبها عن العالم.
وأوضح بوش الذى جاءت تصريحاته فى باريس السبت تعقيبا على ما قاله المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، من أن بلاده ترفض عرض سولانا أو أى عرض دولى يضع مسألة وقف تخصيب اليورانيوم شرطاً مسبقا لحل أزمة البرنامج النووى الإيرانى، إن السياسية الإيرانية باتت بالفعل مشكلة للمجتمع الدولى.
من ناحية أخرى توقعت صحيفة (برلينر تسايتونج) الألمانية السبت، أن يقوم بوش بعمل عسكرى ضد إيران نهاية العام قبيل انتهاء فترة ولايته، كاشفة إن بوش لا يخشى فى هذا التوقيت من خسارة شىء، بالإضافة إلى أنه سيزيد من أسهم الجمهوريين الانتخابية فى النهاية. وزعمت الصحيفة أنه لا يتوقع حدوث احتجاجات عامة فى المنطقة ضد الحرب، فالسنيون سيكونون سعداء إذا ما حدث ذلك ضد الشيعيين، فى نفس الوقت الذى يكره فيه الإيرانيون نظام حكمهم.
وأشارت إلى أن مشكلة الولايات المتحدة مع إيران ليست فى إمكانية حيازتها للسلاح النووى من عدمه، ولكن فى وقوف إيران أمام تنفيذ خططها فى الشرق الأوسط، فمساندتها لحماس وحزب الله تعرقل المساعى الأمريكية لتحقيق الاستقرار فى العراق وعقد اتفاقية أمنية "عسكرية" مع العراقيين، بالإضافة إلى أن عرب السنة وحلفاء أمريكا وإسرائيل، يشعرون بالتهديد فى الشرق الأوسط فى حالة حيازة إيران للسلاح النووى. أما إيران فهى تساند حماس وحزب الله، وتتدخل فى العراق وترغب استغلال الصراع الفلسطينى الإسرائيلى لعقد تحالف أسمته الصحيفة الألمانية بـ"فارسى عربى" ضد الولايات المتحدة.