بعد مرور عام على سيطرة "حماس" على قطاع غزة

"الرعب الحمساوى" يسيطر على تل أبيب

السبت، 14 يونيو 2008 12:39 م
"الرعب الحمساوى" يسيطر على تل أبيب
إعداد معتز أحمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أجمعت الآراء التى نقلتها وسائل الإعلام بمختلف توجهاتها فى إسرائيل، على تعاظم قوة حماس بعد عام من سيطرتها على مقاليد الحكم فى غزة، حيث اتفق المعلقون الإسرائيليون والخبراء الاستراتيجيون فى الشئون العسكرية والفلسطينية بالتحديد، على أن مكانة "حماس" فى قطاع غزة ترسخت فى العام الماضى على انقلابها العسكرى وتسلمها السلطة فى القطاع. كما اتفق هؤلاء المحللون فى تقديراتهم حول حماس عن أنها بالفعل حركة عسكرية قوية تمثل خطراً كبيراً على إسرائيل، خاصة بعد نجاحها فى تحويل القطاع إلى ترسانة أسلحة هائلة من شأنها أن تضرب إسرائيل فى أى وقت.

وحذرت صحيفة معاريف فى تقرير لها من تعاظم ما أسمته بـ"الترسانة التسليحية" لحماس، حيث تزعم الصحيفة أن السبب الرئيسى فى توقف الحركة عن تهريب الأسلحة من مصر إلى القطاع لا يعود إلى تدخل القوات المصرية على الحدود بل إنه جاء بقرار منها بعد أن نجحت فى الحصول على مخزون استراتيجى جيد لها من مختلف أنواع الأسلحة وهو المخزون الذى لا ينقصه إلا تزود تل أبيب بأحدث الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات حتى تكون مثلها مثل أى جيش متطور فى العالم.

وترى الصحيفة أن قادة حماس يضعون صوب أعينهم تطور منظمة "حزب الله" وقوتها وتعاملها مع إسرائيل ويرغبون فى محاكاة هذا النموذج فى المستقبل ومحاربة إسرائيل.

ووجهت الصحيفة انتقادات شديدة اللهجة للحكومة وعلى رأسها إيهود أولمرت بسبب عدم قدرتها على معالجة مشكلة حماس عسكرياً، والسماح لها ببناء ما أسماه بـ"جيش حقيقى" يشكل الواجهة الأمامية لإيران على الحدود الإسرائيلية. معتبرين أن المفاوضات الجارية للتهدئة تعنى عملياً أن إسرائيل ستكون أول دولة فى الغرب تعترف بشرعية حكم الحركة، بشكل غير مباشر، علماً بأنها كانت وراء قرار اللجنة الرباعية الدولية بعدم الاعتراف بالحركة قبل أن تعترف الأخيرة بإسرائيل، وبالاتفاقات الموقعة بينها وبين السلطة الفلسطينية، وتنبذ العنف.

وتحت عنوان "عام على ميلادها"، كتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" تقريراً موضحة أنه وبعد عام على سيطرة حماس على غزة بقوة الذراع فإن مكانتها، رغم الثمن الدموى الباهظ والحصار المتواصل والمعاناة والضائقة التى حولت حياة السكان إلى جحيم على وجه الأرض، باتت أقوى وأكثر رسوخاً من أى وقت مضى.

وتابع التقرير قوله "احتلت حماس الجامعات والغرف التجارية ووسائل الإعلام والمؤسسات العامة والسكان الغزيين وفرضت هيمنتها عبر حكم ديكتاتورى ولم يبق مجال لتمرد أو حتى إسماع صرخة احتجاج، ووصف التقرير حماس بأنها حولت غزة إلى دولة إرهاب عنيفة وديكتاتورية يجب التصدى لها".

من جانبها أشارت صحيفة معاريف إلى خطورة الوضع فى حماس، ناقلة وعلى لسان عسكريين كبار سابقين فى إسرائيل، انتقادهم السياسة التى تنتهجها الحكومة الإسرائيلية تجاه "حماس" واعتبرها "خطأ فادحاً سندفع ثمنه غالياً".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة