وصف أولياء أمور طلاب الثانوية العامة، ما يجرى فى حق أبنائهم الطلاب من قبل مسئولى وزارة التربية والتعليم، بأنه "تصفية علمية".
وقال عدد من أولياء الأمور الذين افترشوا بوابات اللجان انتظاراً لخروج أبنائهم، إن مدرسى الحكومة مصرون على الانتقام من أبنائهم بالامتحانات التعجيزية.
وذهب بعض أولياء الأمور إلى الظن بأن الأمر لا يخلو من مكيدة مدبرة بين أصحاب الجامعات الخاصة ومسئولى وزارة التربية والتعليم، تتمثل فى أن يضع الطرف الأخير أسئلة صعبة، تضمن توجه النسبة العظمى من ناجحى الثانوية العامة إلى الجامعات الخاصة.
وشهدت محافظة المنيا أول واقعة غش عن طريق تسريب أسئلة الامتحان، وردت وزارة التربية والتعليم على لسان محمد الكرارتى رئيس الإدارة المركزية للخدمات التربوية، بأن الوزارة ستلجأ لتصحيح أجوبة طلاب المنيا داخل لجنة خاصة، وفى حالة ثبوت تشابه الإجابات سيلغى الامتحان ويعاد مع امتحانات الدور الثانى.
وطمأن الكرارتى الطلاب بأن إعادة الامتحان لن تضيع عليهم فرصة الالتحاق بالكليات التى تناسب مجموعهم، حتى لو كانت من كليات القمة، لأن النظام الجديد للتنسيق يسمح للطالب أن يلتحق بالكلية التى يرغب فى دخولها حتى لو تقدم بأوراقه إلى مكتب التنسيق فى المرحلة الرابعة.
وكان مكتب شكاوى وزارة التربية والتعليم قد تلقى شكاوى من بعض الأهالى الذين أكدوا أن أشخاصاً مجهولين وزعوا نموذج إجابة لامتحان اللغة الإنجليزية مقابل 200 جنيه، تناقصت إلى 30 جنيهاً مع اقتراب بدء الامتحان.
ومن جانبه أكد الدكتور أحمد بهاء الدين وكيل وزارة التربية والتعليم أن الإجابات التى وزعت على الطلاب اتضح أنها إجابات خاطئة وأن الطلاب تعرضوا لعملية نصب كبرى من قبل أشخاص مجهولين، وأشار إلى صعوبة حدوث حالة غش جماعى داخل اللجان بسبب تشديد الرقابة عليها.
من ناحية أخرى، طالب نائب المنيا سعد الكتاتنى رئيس الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين بالتحقيق فى واقعة تسريب امتحانات الثانوية العامة، والغش الجماعى فى عديد من المحافظات، وخاصةً فى محافظة المنيا، وتقديم المسئول عن تسريب الامتحانات إلى المحاكمة.
وقال فى بيانٍ عاجل قدمه إلى كلٍ من رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم، إن ظاهرة تسريب امتحانات الثانوية، والغش الجماعى انتشرت منذ اليوم الأول لامتحانات الثانوية العامة، وانتشر من يوزعون الامتحانات قبل انعقادها بساعة واحدة مقابل مبالغ مالية، وذلك حسب شهود عيان.
واعتبر الكتاتنى أن استمرار تلك التصرفات دون ردع يؤسس للفساد داخل المنظومة التعليمية، ويضيع مجهود الآلاف من الطلاب الذين اجتهدوا وذاكروا، فضلاً عن تخريج طلاب ضعاف مهنياً وعلمياً.
