ارتبط اسم الاستشارى الدكتور ممدوح حمزة بأشهر قضية فى الأعوام القليلة الماضية، التى احتجز بسببها فى السجون البريطانية، وعاد ليتصدر اسمه صفحات الجرائد والقنوات الفضائية المصرية والعربية، من خلال طرحه فكرة الحوائط الحاملة كبديل للحد من استخدام حديد التسليح.
والخميس، صرح حمزة بأن هناك مستثمراً خليجياً طلب شراء مصنع "أجريوم" بمليار جنيه، كبديل للشركة الكندية، ليكون المستثمر الخليجى بديلاً آمناً فى الصراع على هذا المصنع بين الحكومة وأهالى محافظة دمياط، حيث أعلن أن المستثمر الخليجى سيقيم المصنع بعيداً عن المناطق السكانية، ما دفع "اليوم السابع" لمحاورة الدكتور ممدوح.
هل التقيت الدكتور أحمد نظيف، وعرضت عليه رغبة المستثمر الخليجى لشراء مصنع أجريوم؟
أنا لم ألتق الدكتور أحمد نظيف لهذا الغرض، وإنما اتصلت بمدير مكتبه وعرضت عليه هذا العرض، وكان رد مدير المكتب أنهم سيعرضون الأمر على الدكتور نظيف ثم يتصلون بى ليخبرونى، وحتى هذا وقت ـــ وقت الحوار الهاتفى الخميس ـــ لم يتصل بى أحد، ولا أعرف هل تم عرض الأمر عليه أم لا.
وما جنسية هذا المستثمر؟
آسف لا أستطيع التصريح به الآن.
وهل تتوقع أن يوافق الدكتور نظيف على العرض؟
وما المانع فى ذلك، خاصة أن المستثمر لديه استعداد لإقامة المصنع بعيداً عن دمياط و بورسعيد والسويس.
وأين سيكون المكان الجديد؟
لم أتعود طوال حياتى إفشاء أسرار عملائى، أو سبق الأحداث.
لكنك صرحت بالخبر فى إحدى الصحف اليومية، ألا ترى أن ذلك يتعارض مع ما تعودت عليه؟
لم أذكر أية تفاصيل خلال تصريحاتى للصحف عن العرض، وأؤكد الآن أن ما نشر فى الصحيفة دفع وزيراً مصرياً سابقاً لمقابلتى، وعرض على أن يبنى هو المصنع بنفس الشروط والامتيازات التى ستمنحها الحكومة المصرية، سواء كانت للمستثمر الخليجى أو له شخصياً، وعلى فكرة هذا الوزير متخصص فى المجال الذى تتخصص فيه أجريوم .
وبالتأكيد لن تذكر أى شىء عن هذا الوزير؟
طبعاً، لكننى أعلن الآن أن هناك مجموعة من المصريين الشرفاء عرضوا على أن يكون هناك اكتتاباً عاماً لمشروع أجريوم، وما زالت الآراء متداولة حول هذا الشأن، وعندما سنصل إلى قرار سنعلنه على الملأ.
ألا ترى أنك تتحدث بالألغاز، كأنك تبحث عن "شو" إعلامى فقط؟
"هو أنا ناقص "شو" إعلامى يابنى"، أنا كنت متهماً بالتخطيط لمقتل أربعة وزراء، والآن لا أحد فى مصر يجهل من هو ممدوح حمزة، لكن كل ما أريده ألا تكون هناك أضرار تصيب أى إنسان لديه ضمير أو وطنية أو انتماء لهذا البلد.
ماذا تقصد بالأضرار؟
لا أريد الحديث فى هذا الأمر، لكن لا يخفى على أحد ما المشاكل التى تواجه أى فرد يتصدى للقضايا الوطنية فى مصر.
وما الدافع الذى جعلك تهتم بقضية أجريوم؟
أولاً أنا من عشاق جزيرة رأس البر بشكل خاص، ومازلت أعتز بعشة والدتى هناك، وحتى الآن لا أملك متراً على سواحل مصر، سواء فى الساحل الشمالى أو على البحر الأحمر.
ألا ترى أن الحكومة تتعامل بتراخ مع مصنع أجريوم؟
أنت تقصد أن الحكومة لو كان لديها رغبة فى تنفيذه ما وقف أمامها أحد، لكن نوعية هذه المشار يع يجب أن تحظى بتأييد شعبى، كما أكد الدكتور نظيف.
وهل تعتقد أن الحكومة المصرية تضع فى اعتبارها رأى الشعب فيما يتعلق بالاستثمارات الأجنبية؟
الوضع يختلف فيما يخص موضوع أجريوم، فهناك العديد من المخالفات والتجاوزات التى قدمت بشأنها بلاغات للنائب العام، ومازال الرأى العام فى انتظار تفاصيلها.
وما رأيك فى ما جاء على لسان السفير الكندى؟
وقاحة وتدخل فيما لا يعنيه، فالسفير الكندى جاء إلى مصر ليمثل كندا على المستوى الدبلوماسى فقط، ولا يجوز له التدخل فى الأمور الاقتصادية.
هل سيتحمل المستثمر الخليجى قيمة الغرامات المالية التى ستفرضها هيئة التحكيم الدولى على الحكومة المصرية، فى حالة اعتماد عرضه؟
فى حال موافقة الحكومة على سحب المشروع من الشركة الكندية ومنحه للمستثمر الخليجى بنفس الشروط والامتيازات التى كان سيتم منحها للشركة الكندية، سيدفع المستثمر الخليجى هذه الغرامات، لأن الشروط والامتيازات تغرى أى مستثمر، خاصة أن الشركة الكندية كانت ستتعامل مع المشروع بنظام المناطق الحرة، ولن يدخل من سمادها شىء لسوق مصر.
أما فى حالة المستثمر الخليجى، فستكون هناك حصة من إنتاج المصنع من السماد موجهة للسوق المصرى.
الاستشارى الدكتور ممدوح حمزة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة