دعا وزير الدفاع الأمريكى، روبرت جيتس كلاً من باكستان وأفغانستان للمشاركة فى تحقيق حول الغارة التى نفذتها طائرات أمريكية تابعة لحلف شمال الأطلنطى (الناتو) على الحدود بين البلدين، بينما أبدت القيادة الأمريكية فى (الناتو) قلقها من احتمال قيام باكستان بسحب جنودها من الحدود مع أفغانستان.
وأكد أن واشنطن دعت بالفعل مسئولين أفغان وباكستانيين للمشاركة فى التحقيق، معرباً عن أسفه عن الحادث. كما أعرب عن اعتقاده بأنه جرى اتباع جميع الإجراءات اللازمة خلال الغارة، ولكن هذا الأمر متروك للتحقيق لتأكيده، متعهداً بإجراء أية تغييرات قد يوصى بها التحقيق.
وطالب جيتس خلال مشاركته فى اجتماع حلف الناتو المنعقد فى بروكسل بضرورة منح حكومة باكستان بعض الوقت للتعامل مع الوضع المضطرب فى المنطقة الحدودية المتاخمة لأفغانستان.
من جانبه، توقع ممثل الجيش الأمريكى فى اللجنة العسكرية للناتو الأدميرال وليام موسيليفان، أن تمنى قوات التحالف فى أفغانستان بالمزيد من الخسائر، قائلاً: إن قوات التحالف تحتاج إلى وقت أكبر لإرساء الأمن فى المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان.
وأعرب موسيليفان عن قلقه من قيام باكستان بسحب جنودها من الحدود فى إطار اتفاق سلام تسعى الحكومة الباكستانية الجديدة إلى التوصل إليه مع مسلحى حركة "طالبان" فى مناطق القبائل.
وأضاف أن اتفاق السلام يتيح للمسلحين الفرصة لإعادة تجميع صفوفهم والتزود مجدداً بالإمدادات، مؤكداً ضرورة إرسال المزيد من القوات لوقف تدفق المقاتلين من باكستان إلى جنوبى و شرقى أفغانستان.
يذكر أن طائرات أمريكية ضمن قوات التحالف فى أفغانستان، هاجمت قوات الجيش الباكستانى فى مقاطعة (موهماند) القبلية الشمالية الغربية ليل الأربعاء، مما أدى إلى مصرع 11 جندياً على الأقل، وهو ما اعتبرته إسلام آباد "أمراً غير مبرر، وانتهاكاً خطيراً للحدود الدولية الفاصلة بين باكستان وأفغانستان".