السفير الشاذلى: لا تعويضات أو معاشات لضحايا ألغام مطروح

صرح السفير فتحى الشاذلى رئيس الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالى بوزارة التعاون الدولى، أنه غير مسئول عن تقديم تعويضات أو معاشات لضحايا الألغام، مؤكداً أن دور الأمانة سيتركز على إنفاق الأموال التى ستحصل عليها من الدول المانحة فى تطهير الأراضى وتقديم مساعدات للمصابين، مثل: الأجهزة التعويضية وإعادة التأهيل وقال أما من ماتوا فليرحمهم الله.

وكان الشاذلى قد طلب من محافظة مطروح عمل تنظيم شعبى للتوعية بمخاطر الألغام، والتعريف بدور الأمانة التنفيذية فى إزالتها ومساعدة المصابين، والوقوف على المقترحات والمطالب الشعبية بهذا الخصوص. وأثناء المؤتمر الذى عقد الخميس بالمجلس الشعبى لمحافظة مطروح، وحضره عدد كبير من القيادات الشعبية والمصابين والمهتمين بقضية الألغام، فوجئ الجميع بتصريح الشاذلى بأنه سيتم تطهير الألغام بأموال الدول المانحة بمعرفة القوات المسلحة، وتسليمها إلى وزارة الزراعة وجهاز التعمير للتصرف فيها، دون الأخذ فى الاعتبار بالمواطنين الذين يقيمون فى المناطق المجاورة للألغام وحرموا من الاستفادة منها، وأدركوا بأن هذه الأراضى ستذهب إلى المستثمرين والشركات فى مشروعات استثمارية.

وأضاف بأن المبالغ التى تحصلت عليها الأمانة التنفيذية للمرحلة التجريبية هى 3.2 مليون دولار، سيتم إنفاقها فى عملية التطهير، ولن يتم دفع تعويضات أو معاشات منه، وسوف يتم البحث فى كيفية مساعدة المصابين فى إطار تنمية الساحل الشمالى.

ومن جانبهم طالب المشاركون فى المؤتمر، مساعدة المتضررين على إقامة مشروعات صغيرة، وإنشاء صندوق لرعايتهم من المنح وبمشاركة المستثمرين الذين سيستغلون أراضى الألغام، كما طالب بعض المصابين بتخصيص جزء من الأراضى لهم بعد تطهيرها. لكن "الشاذلى" أكد أن هذا ليس من سلطته، وسيرفع الأمر إلى وزيرة التعاون الدولى.

ومن جانبهم رفض مصابو الألغام فكرته بالحصول على قروض من الصندوق الاجتماعى فى ظل التعاون بين الصندوق والوزارة، مؤكدين على أن الدولة عليها تحمل المسئولية وإلزام الدول التى زرعت الألغام بتعويضهم ومساعدتهم.