دعا وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس باكستان للانضمام إلى التحقيق فى الضربة الجوية، التى نفذها التحالف الدولى بقيادة أمريكية فى منطقة محاذية لأفغانستان شمال غرب باكستان، ليل الثلاثاء ـ الأربعاء، وأدت إلى مقتل 11 جندياً باكستانيا، عقب عرض التحالف شريط فيديو فى أفغانستان لأربع ضربات "دقيقة" استهدفت مقاتلين مناهضين له، لكن باكستان شجبت هذه الضربة التى اعتبرتها "غير مبررة" و"جبانة" وقالت إنها استهدفت موقعاً عسكرياً باكستانياً فى المنطقة الحدودية المضطربة.
وقال جيتس فى بروكسل على هامش اجتماع لوزراء دفاع حلف شمال الأطلسى، "نعتقد أنه تم اتباع جميع الإجراءات، ولكن التحقيق هو الذى سيحسم الأمر، وإذا ما كنا نحتاج إلى إجراء تغييرات فسنفعل". وتمسك الجيش الأمريكى حتى الآن بموقفه إزاء الضربة باعتبارها "رداً مشروعاً" على هجوم على قوات التحالف، نفذته قوات معادية تسللت إلى باكستان من أفغانستان.
تصريحات جيتس عكست تضارب مواقف واشنطن بشأن الغارة، حيث أعلن البيت الأبيض أنه لا يزال بصدد دراسة المعلومات حول تلك العملية، وقال مستشار الأمن القومى للرئيس الأمريكى جورج بوش ستيفن هادلى"لا نزال بصدد محاولة الحصول على كل العناصر حول ما حصل. وبصراحة، المعلومات داخل الإدارة الأمريكية متناقضة فى الوقت الحاضر.
يذكر أن الخارجية الأمريكية نفت، فى وقت سابق، علمها بالغارة الجوية، التى قالت إسلام أباد إن قوات التحالف نفذتها فى منطقة حدودية بين باكستان وأفغانستان، وأسفرت عن مقتل 11 جندياً، واستدعت الخارجية الباكستانية على إثرها السفيرة الأمريكية لدى إسلام آباد "آن بيترسون" لتسليمها احتجاجاً شديد اللهجة على الغارة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة