رفضت الحكومة البريطانية اتهام السفير الإسرائيلى بلندن رون بروزور، بأن المملكة المتحدة أصبحت "مرتعاً خصباً للآراء المتشددة المعادية لإسرائيل، وأن جواً من الكراهية لإسرائيل ينبعث من الأحياء الجامعية البريطانية".
وقال وزير التعليم العالى البريطانى بيل راميل الخميس، تعليقاً على تصريحات بروزور، إن أصحاب وجهات النظر "غير اللائقة أو عديمة الذوق" هم قلة قليلة، ورفض فكرة انتشار كراهية إسرائيل فى الجامعات البريطانية، مضيفاً أن الدعوة لمقاطعة الجامعات الإسرائيلية لم تلق إلا دعماً محدوداً من الأكاديميين البريطانيين.
وأضاف راميل أن من مهام الجامعات مواجهة الآراء المتشددة، وأن من مسئولية موظفيها وطلبتها، عزل الأقليات التى تدعو إلى الكراهية. موضحاً أن الحكومة البريطانية تعارض تماماً أى شكل من أشكال المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل، حيث من شأنها أن تضر بجهود إحلال السلام والمصالحة فى الشرق الأوسط، لا أن تدعمها.
وقال متحدث باسم نقابة الجامعات البريطانية، إن السفير الإسرائيلى غير ملم بالموضوع، لأنه لم يتم الاتفاق على أية مقاطعة بعد. مضيفاً "أعتقد أن السفير لم يقرأ قرار النظر فى الموضوع، بل يستند إلى ما قرأه فى جهات أخرى".
وكان بروزور قد كتب فى مقال أنه "معجب بلياقة بريطانيا وعدلها، لكن النقاش بشأن إسرائيل استحوذ عليه المتطرفون". وأضاف أن "إسرائيل باتت تصور كالشرير فى مسرحيات الأطفال، وأن التغطية الإعلامية للصراع الفلسطينى الإسرائيلى صار يشوبه التحيز بشكل روتينى".
وأوصى أكاديميون بريطانيون بمقاطعة جامعتى حيفا وبرإيلان الإسرائيليتين بسبب تقارير عن ضلوعهما فى نشاطات غير قانونية فى الأراضى المحتلة.