المهدى: مصالح أمريكا فى المنطقة بأيد العرب

طالب رئيس الوزراء الأسبق وزعيم حزب الأمة فى السودان الصادق المهدى، بإعلان أسباب ونتائج التحقيق فى حادث الطائرة السودانية المنكوبة ومساءلة المتسببين فيه، وقال "هناك شبهة إهمال وراء الحادث ويجب أن يحاكم المسئول عنه".

جاء ذلك فى بداية لقاء المهدى الأربعاء، مع أعضاء السفارة والجالية السودانية بالقاهرة بحضور سفير السودان بالقاهرة السفير عبد المنعم محمد مبروك، حيث ألقى محاضرة بمقر السفارة السودانية.
وشدد على ضرورة تغيير ما وصفه "المشهد العربى المضحك" تجاه واشنطن حيث إن مصالح أمريكا فى المنطقة فى أيدى العرب ومواقف أمريكا فى المقابل فى المنطقة مع وفى صالح إسرائيل، وأضاف أن "العرب يشترون السلاح الأمريكى ويقدمون السوق الكبير للولايات
المتحدة، وأيضاً النفط وغير ذلك من مصالح كبيرة لأمريكا موجودة، ولذا يتعين هدم هذا الجدار".

كما طالب المهدى بضرورة تغيير الموقف العربى من أمريكا. قائلاً إن "الاصطفاف فى الداخل الأمريكى حالياً وراء التغيير، وهو ما كشفت عنه نتائج تقدم باراك أوباما المرشح عن الحزب الديمقراطى للرئاسة، حيث أوضح بجلاء، النية فى التغيير بعكس منافسته هيلارى كيلنتون.

وأوضح أن المشهد العربى يتمثل فيما وصفه "خندقة المعارضة فى مواجهة تمرس السلطة الحاكمة" والقضاء على هذا المشهد هو بمشروع تراضى وطنى عربى. وأشار إلى أن هذا يمثل مدخلاً للتراضى الوطنى فى العالم العربى.

وتحدث الصادق المهدى أيضاً خلال اللقاء عن حتميات مبادرة التراضى الوطنى فى السودان، ورد على الانتقادات التى وجهت لهذه المبادرة واتفاقه مع حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى البلاد. مشيراً إلى حتميات التراضى الوطنى فى السودان، قائلاً إن هذا الحوار لا يستثنى أحداً من القوى السياسية، ولا تفرض فيه أجندات معينة، كما أن توقيت هذه المبادرة لا علاقة له بحادث أم درمان، كما أن الحوار لم ينقطع دوماً مع باقى القوى والأحزاب والتيارات السودانية المختلفة.