قررت مستوطنة "عوفرا" الواقعة فى الضفة الغربية، مواصلة بناء بيوت جديدة على مدار الأسبوع، بما فى ذلك يوم السبت الذى يحرم على اليهود العمل فيه، وهو ما يدل على أن الجشع الاستيطانى لا يعرف له حدوداً حتى لو كان ذلك يقتضى انتهاك حرمة السبت فى "مستوطنة من المفترض أنها دينية" أى مخصصة لإقامة الشعائر اليهودية.
وأشارت تقارير صحفية إخبارية فى تل أبيب، أنه وفى أعقاب الخشية من تدخل المحكمة العليا بمنع البناء فى المستوطنة، سمح بمسارعة البناء من أجل استكمال إسكان البيوت الجديدة قبل تدخل محتمل من قبل المحكمة فى أعقاب تقديم التماس، على اعتبار أنه سيكون من الصعب إخلاء البيوت المسكونة.
تجدر الإشارة إلى أن الحديث هو عن 9 مبان جديدة، يتم إضافتها إلى المستوطنة. وكانت قد تقدمت منظمتا "يش دين" و"بتسيليم"، وهما منظمتان معنيتان بحقوق الإنسان فى الأراضى الفلسطينية بشكوى إلى المحكمة العليا، يؤكدون فيه على أن أعمال البناء تتم على أراض فلسطينية خاصة.
وكان قد تقرر سابقاً وقف أعمال البناء فى المنطقة وهدم ما تم بناؤه، إلا أن هذه القرارات لم تنفذ. ويطالب الالتماس بإصدار أمر احترازى يمنع ربط المبانى المذكورة بشبكة المياه والكهرباء وشبكة تصريف المياه. ومن المتوقع أن تتم مناقشة القضية فى الأيام القليلة المقبلة.
ويتضح أن الهدف من مسارعة أعمال البناء الاستيطانى هو من أجل تثبيت حقائق على الأرض ورغم أن التعاليم الدينية اليهودية تمنع حتى تشغيل العمال الغير يهود فى أيام السبت، إلا أن الجشع الاستيطانى يتفوق على التعاليم الدينية فى هذه الحالة، بحيث يتيح العمل فى السبت بذريعة تنفيذ تعاليم دينية تفرض "الاستيطان فى أرض فلسطين".
لأول مرة منذ إقامة إسرائيل
الجشع الاستيطانى ينتصر على اليهودية
الخميس، 12 يونيو 2008 12:29 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة