أعلنت جيف موريل المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، أن الغارة الجوية التى شنتها طائرات أمريكية قرب الحدود الباكستانية، هى إجراء مشروع للدفاع عن النفس، و شكك فى دقة التقارير التى أشارت إلى مقتل 11 جندياً باكستانياً خلالها.
قال جيف موريل "إن البنتاجون يجرى حالياً تحقيقاً فى الحادث بالاشتراك مع المسئولين الباكستانيين، وإن المعلومات المتاحة تشير إلى أن كل الإجراءات التى اتخذتها القوات الأمريكية، كانت مشروعة بمعنى أنها اتخذت دفاعاً عن النفس، بعد أن تعرضت قواتها المرابطة على الجانب الأفغانى من الحدود مع باكستان لنيران معادية.
أوضح جيف "أن هذا الهجوم كان معقداً، وتضمن تنفيذ هجوم جوى، صاحبه هجوم بالمدفعية وعدد من القوات الأمريكية فى منطقة تمثل مشكلة تقليدية، لتحديد هوية القوات الموجودة فيها.
أشار موريل إلى أن المسئولين الأمريكيين والباكستانيين، بصدد التحقيق فى ملابسات الحادث، وقال "إننا على علم بالمخاوف التى أعرب عنها الجيش الباكستانى وعناصر أخرى من الحكومة الباكستانية، وأنه يجرى العمل مع الحكومة للوصول إلى حقيقة ما حدث حتى نفهم كلانا الحقيقة."
من ناحية أخرى قال مسئولون أمريكيون، إن ثلاث طائرات عسكرية تابعة للتحالف، نفذت الهجوم فى باكستان، حيث فر المقاتلون الأعداء بعد أن هاجموا القوات البرية للتحالف فى ولاية كونار الأفغانية.
قال مسئول عسكرى أمريكى فى أفغانستان، "إننا نبعث بكتائب وسرايا تقوم بعمليات فى هذه المنطقة المشاع، حينما تتعرض قواتنا المرابطة على الجانب الأفغانى لهجمات هناك وتقوم بالرد دفاعاً عن النفس" أن هناك عمليات تسلل عديدة تتم عبر الحدود من الجانبين.
من جانبها، أصدرت القيادة الأمريكية فى قاعدة "باجرام" بأفغانستان، بياناً ادعت فيه أن العملية تمت بتنسيق مسبق مع باكستان، بعد أن تعرضت قواتها على الجانب الأفغانى لهجمات من قبل قوات قادمة من الجانب الباكستانى، ونفت أن تكون قواتها البرية قد عبرت فى أية لحظة، الحدود إلى باكستان.
يذكر أن الجيش الباكستانى أصدر بياناً، يشير فيه إلى "أن الهجوم الأمريكى استهدف منطقة موهماند القبلية فى باكستان، وأصاب لب قاعدة التعاون بين البلدين فى الحرب على الإرهاب"، وأن الجيش يحتفظ بحقه فى حماية مواطنيه وجنوده من الاعتداء، وقدمت الحكومة الباكستانية احتجاجاً دبلوماسياً لدى الحكومة الأمريكية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة