ذهول طلاب الثانوية العامة اليوم الخميس كان بسبب سهولة الامتحان، وليس كالعادة من الصعوبة وعدم القدرة على الحل. وكانت سهولة الأسئلة وبساطتها دافعاً للتمنى بأن تأتى بقية الامتحانات على هذا المستوى، حيث قال عدد كبير من الطلاب التقتهم "اليوم السابع"، إن وقت الامتحان كان كافياً لحل جميع الأسئلة ومراجعتها أكثر من مرة. وعلى الرغم من ذلك، جاء الامتحان تحت شعار "الحلو ما يكملش"، حيث شكى بعضهم من غموض أسئلة القصة و"قطعة الفهم".
تقول الطالبة راندا محمد (من مدرسة الأوقاف الثانوية بالعجوزة)، إنها لم تستطع حل أسئلة القصة لأنها جاءت غير مباشرة وغير مألوفة للطالب، كما شكت طالبة أخرى ـ من المدرسة نفسهاـ من أن الوزارة لم تراع ظروف الطلبة لأنها منحتهم بين امتحانى التفاضل والتكامل واللغة الإنجليزية يوماً ونصف اليوم فقط للمراجعة، بينما تمتع طلاب القسم الأدبى بأربعة أيام ونصف اليوم بين الامتحانين.
من جهته، قال أحد أولياء الأمور – طلب عدم ذكر اسمه - إن الوزير يسرى الجمل جاء من أجل هدف محدد، يتمثل فى إصلاح نظام الثانوية العامة وإعادته إلى نظام السنة الواحدة، وهو ما فشل الوزير فى تحقيقه رغم مرور أكثر من عامين على وجوده فى موقعه.
وحول ما يتردد من الطلاب وأولياء الأمور بأن واضعى الامتحانات يجب أن يخضعوا لاختبارات نفسية، رفض الدكتور عصام عبد الجواد أستاذ الصحة النفسية، اتهام الأساتذة واضعى الامتحانات بـ"السادية" ومحاولة التلذذ بآلام الطلاب.
وأكد الدكتور عصام عبد الجواد أن الطلاب يبررون فشلهم عن طريق حيلة دفاعية تسمى فى علم النفس "التبرير"، وهو أن يأتى الطالب بحيل من اللا شعور يخدع بها نفسه والآخرين.
من جهته، قال الدكتور حسنى السيد من مركز البحوث التربوية، إن الأزمة تكمن فى أن الوزارة تناقض نفسها، فهى تدعى أن الامتحانات تأتى من كتاب الوزارة، ثم تخرج بعد شكوى الطلاب لتصرح بأن نسبة 25 % من الامتحان للطالب المميز. كما أن الوزارة تنصح الطلاب بالمذاكرة طوال العام من نماذج الوزارة التى توضع فيها الأسئلة مع الأجوبة، مما يدفع الطالب لحفظ الأسئلة و إجاباتها عن ظهر قلب، ثم تتلاعب بهم فى ورقة الامتحان بأسئلة من خارج المقرر للطالب المتميز.
