حضت منظمات إنسانية فرنسا، التى ستتولى فى أول يوليو رئاسة الاتحاد الأوروبى، على معاودة تحريك ملف دارفور، معتبرة أن استمرار النزاع فى هذا الإقليم وتعقيداته أدت إلى شل حركة المانحين والدبلوماسيين.
وقال ممثلو منظمات عدة بينها منظمة العفو الدولية فى فرنسا، واللجنة الكاثوليكية لمكافحة الفقر ونشر التنمية و"هيومن رايتس ووتش" خلال مؤتمر صحفى فى باريس، إن على الاتحاد الأوروبى أن يتحرك، من منظار إنسانى أكثر منه سياسياً.
وقالت أود هادلى من كاريتاس فرنس "على فرنسا أن تحرك شركاءها الأوروبيين ليقوموا بمساهمات على المدى البعيد، ليس على المدى القريب فحسب". وركزت على الصعوبات التى يواجهها برنامج الأغذية العالمى الذى هدد قبل أيام بوقف مساعداته الجوية فى السودان، جراء افتقاره إلى الوسائل.
وأوضحت هادلى أن أسطول البرنامج الذى يضم مروحيات وطائرات لنقل الموظفين الإنسانيين إلى مناطق لا يمكن بلوغها فى دارفور، ويستخدمه نحو 14 ألف موظف.
وأكدت أنه من دون هذا الأسطول فإن المساعدة برمتها لن تصل، مشيرة إلى أن النزاع فى دارفور الذى أسفر بحسب الأمم المتحدة عن 300 ألف قتيل، يؤثر فى أكثر من أربعة ملايين شخص.
من جهته، تحدث جان مارى فاردو من "هيومن رايتس ووتش" عن "شلل سياسى"، معرباً عن أسفه للموقف المتدنى السقف الذى تتخذه فرنسا حيال مسألة العقوبات بحق السودان.
وأشار فاردو إلى دور فرنسا كرئيس الاتحاد الأوروبى فى تطبيق عقوبات محددة ضد شخصيات سودانية.
فى حين رفض الخرطوم اعتقال شخصيتين سودانيتين وتسليمهما أحدهما وزير، وذلك بعدما أصدرت المحكمة الجنائية، مذكرة توقيف بحقه فى أبريل 2007 ، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وضد الإنسانية فى دارفور.
الرئيس السودانى عمر البشير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة