لبنان لم يتخط بعد محاولات زعزعة استقراره

الأربعاء، 11 يونيو 2008 05:17 م
لبنان لم يتخط بعد محاولات زعزعة استقراره ميشال سليمان الرئيس اللبنانى (صورة أرشيفية) - AFP
بيروت - (أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن رئيس المركز اللبنانى للدراسات الاستراتيجية أسامة صفا "حتى الآن لم نتخط محاولات زعزعة الاستقرار، لكننا لسنا فى دائرة الخطر" مضيفاً "نحن فى حال بين البنين". ويعتبر صفا أن الوضع الحالى "أسوأ من الأوضاع السابقة من حيث التعبئة وحدة التجاذب داخل المجتمع".

وبعد مرور ثلاثة أسابيع على توقيع الاتفاق، الذى أنهى أزمة سياسية استمرت أكثر من عام ونصف، تكررت الإشكالات الأمنية والاشتباكات فى بيروت بين أنصار حزب الله ومحازبى تيار المستقبل بزعامة سعد الحريرى فيما يتعثر تشكيل الحكومة مما يزيد المخاوف من زعزعة الاستقرار فى لبنان، ويرى صفا أن هذه الاعتداءات هى "رسالة" إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذى كان قائداً للجيش عندما جرت معارك مخيم نهر البارد عام 2007 التى انتهت بسيطرة الجيش على المخيم، بعد أن تحصن بداخله مسلحو مجموعة فتح الإسلام.

وأضاف صفا أن الإشكالات المتكررة بين أنصار تيار المستقبل ومحازبى حزب الله ستصعب الأمر على سليمان فى انطلاقة عهده. وحول تأخر تشكيل الحكومة اللبنانية قلل نديم شحادة الخبير اللبنانى الذى يعمل فى مركز دراسات شاتام هاوس، من أهمية تأخر التشكيلة الحكومية معتبراً بأنه "لا ينذر بمخاطر". وأضاف أن هذا التأخير طبيعى. لطالما شهدت عملية التأليف "مفاوضات وأخذ وعطاء من أجل المواقع".

وأكد شحاذة دور السياسة التى تشيع الأمن فى جنبات لبنان، مشدداً على ضرورة "تضافر الجهود للمعالجة على المستويين السياسى والأمنى". ويرى تمام سلام النائب اللبنانى السابق أن تأخر تشكيل الحكومة أمر طبيعى لزيادة الخلافات على الساحة اللبنانية، وأضاف سلام وهو من الزعامات السنية فى بيروت "أصلا هذه العملية ليست سهلة إنما تأخرها فى هذه الأجواء يشكل خطراً لأن البديل عنها هو التوتير الأمنى".

من ناحيته يعتبر باتريك حنينة من مجموعة الأزمات الدولية أن العنف فى الشارع ليس مجرد "مساومة" من أجل تحسين المواقع فى الحكومة مشيراً إلى أن جذوره ظهرت منذ يناير عام 2007 عندما وقعت مواجهات مسلحة فى بيروت بين السنة والشيعة. وأضاف حنينة "من الواضح أن هذا الصراع سيستمر بعد اتفاق الدوحة، خصوصاً مع حالة الإحباط عند الطائفة السنية بعد اجتياح بيروت".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة