جمال زهران: سأستقيل إذا استمرت تشريعات الفجر

الأربعاء، 11 يونيو 2008 01:36 ص
جمال زهران: سأستقيل إذا استمرت تشريعات الفجر
حاورته نور على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هدد الدكتور جمال زهران اليوم أمام مجلس الشعب، فى ختام تعليقه على الموازنة بتقديم استقالته من المجلس بسبب تعرضه للإهانة كنائب على المستويين العام والشخصى. فى حين علق الدكتور سرور بأن هذا التهديد لا يلائمه كأستاذ جامعة يدرس الديمقراطية لتلاميذه، واتهمته الدكتورة زينب رضوان بالازدواجية. اليوم السابع التقت بالنائب جمال زهران فى هذا الحوار...

لماذا تفكر فى الاستقالة؟
أفكر جدياً فى الاستقالة من مجلس الشعب لسببين، الأول إننى أشعر بالإهانة العامة نتيجة قيام الحكومة بالدفع بعدد كبير من التشريعات مع الموازنة الجديدة وخطة التنمية الاقتصادية، فهناك ما يقرب من 50 تشريعا، ومطلوب منى كنائب طبقاً للدستور أن أكون فعالا وأن أمارس حقى فى الرقابة على الدستور، وعندما تقدم مثل هذه التشريعات فى أيام معدودة فإنها تمثل أكبر إهانة للنائب لأنه لا يتمكن من ممارسة عمله الرقابى والتشريعى، ونحن نسميها فى العلوم السياسة "تشريعات الفجر ومنتصف الليل واليوم الأخير قبل فض الدورة" وقد أوشكنا على فض الدورة خلال أيام، ويأتى مثل هذا الحجم من التشريعات التى تحمل شبهات سياسية حتى يتم "سلقها" وخروجها بسرعة ـ فالأكل لابد أن يطهى جيداً أو يصبح غير صحى، وكذلك التشريعات إذا لم تأخذ حقها من الدراسة تصبح تشريعات مشوهة.
وأضاف زهران: أتساءل، هل يستطيع النائب قراءة آلاف الصفحات فى ساعات ؟ أعتبر ذلك إهانة يشعر بها النائب الكفؤ، فمطلوب منى أن أقول رأيى فى آلاف الصفحات الخاصة بالموازنة خلال أربع دقائق.

أما الإهانة الشخصية فهى تتمثل فى أنى تعرضت أكثر من مرة لاحتكاك من جانب نواب الوطنى، بعضهم اعتذر لى وانتهى الموضوع أما الواقعة الأخيرة فكانت عبارة عن قيام نائب الوطنى بتوجيه ألفاظ مهينة لى، وتقدمت بشكوى لرئيس المجلس ولم يتم التحقيق فى الواقعة رغم ثبوتها.
فهل مطلوب منى أن أرد الإهانة ؟
وأجاب زهران: أنا على المستوى الشخصى، إذا مسنى شخص بسوء أرد الإهانة، ولكن داخل البرلمان أقدم نفسى كنموذج محترم فى ممارسة العمل اليومى، وقابل لأن يحتذى به وتقع على مسئولية أخلاقية قبل أن تكون سياسية. ولذلك أعلنت إذا لم تتم معالجة هذه الموضوعات، فلن أكون متكيفاً مع المناخ البرلمانى لتعرضى لصراع نفسى شديد نتيجة عدم تمكنى من أداء دورى البرلمانى بالكفاءة التى أطمح إليها.

ما رأيك فى رد الدكتور سرور عندما قال إن القرار للأغلبية؟
ولا يجب أن يؤخذ برأيك فيه؟
الدكتور سرور حاول أن يبعد الموضوع عن مضمونه فأشار إلى أننى أمارس عملى بكفاءة، ولكنه وجه لى نقداً قائلاً "إذا لم تأخذ الحكومة برأيك فهل تهدد بالاستقاله وهذا ضد الديمقراطية الذى تدرسها لطلابك" ولكنى أقول للدكتور سرور، إن الحكومة قررت للعام الثالث على التولى التقدم بمشروعات قوانين فى الأسابيع الأخيرة، وتتقدم فى ستة أشهر بتشريعات خفيفة وهذا يرهق النواب ويعوقهم عن أداء دورهم.

وأضاف "زهران": أشعر بالمرارة الشديدة نتيجة طبيعة عمل المجلس، فهل معقول أن اليوم البرلمانى يبدأ من التاسعة صباحاً حتى الثانية عشرة مساء. فهذا يوم عمل طويل، من أين للنائب أن تكون لديه القدرة على التحمل، وأنا أرى أن الحكومة لا تحترم البرلمان وتهين أعضاءه بإصرارها على تقديم هذا الكم الضخم من التشريعات فى الأيام الأخيرة، فضلاً عن انتهاك الدستور الذى يعطى للنائب الحق فى ممارسة دوره البرلمانى الكامل.

ما رأيك فى قول الدكتور سرور: عندما توجه لك إهانة لا تكررها وتغاض عنها ؟
هذا وجه آخر للإهانة تتمثل فى أن تهان ويطلب منك التغاضى عن الإهانة، وقد قلت لسرور إن إهانتى فى رقبتك وأنت المسئول عن رد حقى، وإلا فإن كل نائب يهان داخل المجلس مطالب بأن يرد إهانته بنفسه وأن يحصل على حقه بنفسه، وهذه دعوة للشجار والإهانات بين النواب وليست عقابا للخارجين على التقاليد البرلمانية.

الدكتورة زينب رضوان تتهمك بالازدواجية، عندما رفضت الرد على شكوى مقدمة ضدك من أحد المسئولين؟
تقدمت باستجواب حول تسقيع الأراضى، وأن هناك إهدارا فى 800 مليار جنيه كافية لسداد ديون مصر، وهو الفارق بين السعر الذى تم به البيع للكبار، وسعر الأرض الحقيقى، وفوجئت بمذكرة أرسلها عمر الشوادفى مدير جهاز الأراضى الوطنية لرئيس الوزراء الذى أرسلها بدوره للدكتور سرور، وحولها الأخير لوكيلة المجلس التى نقلتها إلى، فأبلغتها بالرد على ما ورد فى المذكرة فالشوادفى يطلب تصحيح المعلومات التى ذكرت فى الاستجواب، ولكنى رفضت الرد من منطلق أن الحكومة لا تستجوب النائب ولكن النائب هو الذى يستجوب الحكومة، ثم فوجئت بالدكتورة زينب رضوان تستثمر الواقعة وتتهمنى بالازدواجية فقلت لها فى المجلس إنها بهذا الكلام قد فقدت حيادها وخلطت الأمور، حيث تحاول تبرئة نائب الوطنى الذى تعدى على بإهانة يعاقب عليها القانون، وأوضحت لها، بما أنها أصبحت غير محايدة، سوف أتقدم بمذكرة لرئيس المجلس ضد الدكتورة زينب رضوان، أطالب فيها بتنحيها عن الاستمرار فى التحقيق فى واقعة الإهانة ضدى .





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة