أكدت الصين الأربعاء أن التبت شأن يتعلق بسياسة الصين الداخلية، وأن الاتصالات والمحادثات بين الحكومة الصينية والدالاى لاما شأن داخلى بحت، لا يتعين لأى طرف أو جهة أو شخص التدخل فيهما.
جاء ذلك رداً على البيان المشترك الذى أصدرته كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى الثلاثاء فى ختام قمة سلوفينيا ـ ويدعو بكين إلى "حوار جدى" مع الدالاى لاما وحكومة التبت فى المنفى.
ويأتى صدور هذا البيان بالتزامن مع قرار بكين إرجاء محادثات رسمية، كان من المفترض عقدها الأربعاء بين موفدين للدالاى لاما وممثلين عن الحكومة الصينية، معللة ذلك بانشغالها فى معالجة تداعيات كارثة الزلزال، علماً بأن الجانبين كانا قد أجريا فى مطلع مايو الماضى محادثات غير رسمية فى مدينة شنتشن جنوب الصين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشين قانغ، هذا تدخل سافر فى شئون الصين الداخلية كما أنه يؤذى مشاعر الشعب الصينى بشدة، ولو كان الدالاى لاما شخصية دينية خالصة ـ كما يزعم هو ويعتقد الكثيرون ـ لما أقدم على التحريض والتخطيط لأعمال الشغب والعنف التى عصفت بمدينة لاسا ـ عاصمة التبت ـ خلال مارس الماضى، بل هو مجرد منفى سياسى منذ عقود طويلة، ويمارس أنشطة انفصالية تحت عباءة الدين، وأى دولة أو شعب فى العالم يناصر العدالة، لن يؤيد مثل هذه الأنشطة الانفصالية.
وشدد على أنه مهما تكن الأنشطة التى يقوم بها الدالاى لاما والأسماء التى يتخفى تحتها والأماكن التى يؤمها، فإن القضية ليست دينية خالصة بأى حال من الأحوال، بل هى قضية تتعلق بسيادة الصين، ولا يمكن إخضاعها للجدل أو المساومة.
