قدمت المعارضة اليابانية الأربعاء اقتراحا غير مسبوق بحجب الثقة عن رئيس الوزراء ياسو فوكودا فى خطوة، تعد بمثابة توبيخ لاذع لرئيس الوزراء قبل أسابيع من استضافته قمة الدول الصناعية الثمانية الكبرى.
وجاءت هذه الخطوة بعد انتقادات لخطة الرعاية الطبية التى اقترحها فوكودا، وتقضى برفع تكاليف العلاج للمسنين. وهذه المرة الأولى التى يوافق فيها البرلمان اليابانى بموجب الدستور الذى تم وضعه بعد الحرب العالمية الثانية، على حجب الثقة عن الحكومة رغم أن ذلك غير ملزم قانونياً.
وقال فوكودا إنه سيأخذ هذه الخطوة "على محمل الجد"، إلا أنه قال إنه لا يعتزم الإعلان عن انتخابات مبكرة. وندد فوكودا بأساليب المعارضة وقال "ربما أكون الضحية التى تتحمل المعاناة الأكبر، ولكن الناخبين يعانون أكثر. ورغم انخفاض شعبيته، إلا أن فوكودا يسعى إلى تطبيق سياساته بشكل تام قبل قمة دول الثمانية، التى ستعقد فى الفترة من 7 إلى 9 يوليو، بما فى ذلك إعلان خطته هذا الأسبوع ببدء خفض الانبعاثات الضارة بالبيئة. وسارع الحزب الحاكم الذى يسيطر على مجلس النواب، إلى تقديم خطوة مقابلة تمنح الثقة للحكومة، يتوقع أن تجرى الموافقة عليها يوم الخميس على أبعد تقدير.
وانخفضت شعبية فوكودا إلى نحو 20 بالمائة بعد أن طرحت حكومته خطة رعاية طبية لمن هم فوق 75 عاماً، تزيد التكاليف وتحسم تكاليف الرعاية الصحية مباشرة من معاشاتهم التقاعدية. وأدت الخطة إلى إثارة القلق والارتباك بين كبار السن. وتقول الحكومة إن الخطة حتمية بسبب تضخم الديون العامة فى واحدة من الدول، التى يشكل المسنون نسبة كبيرة من السكان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة