زعمت صحيفة يديعوت أحرونوت أن القاهرة طلبت رسمياً من حركة حماس إعداد قائمة جديدة للأسرى الفلسطينيين التى ترغب فى الإفراج عنهم ومبادلتهم بالجندى الإسرائيلى المختطف فى غزة جلعاد شاليط بعد رفض إسرائيل رسمياً فى وقت لاحق القائمة التى أرسلتها حماس إلى تل أبيب عن طريق مصر والتى تضم 300 معتقل وغالبيتهم من "الحمساويين" المدانين بقتل مدنيين إسرائيليين وهو ما لا ترغب فيه إسرائيل خاصة أن جميع توجهاتها السياسية لا تسمح بالإفراج عن أى فلسطينى متورط فى قتل إسرائيليين.
وعلى الرغم من هذا فإن تل أبيب وافقت وحسبما تؤكد الصحيفة، على الإفراج عن 71 أسيراً فلسطينياً فقط من المتورطين فى قتل إسرائيليين بعد ضغوط مصرية بجانب معتقلين آخرين ممن أدينوا لأسباب أمنية أخرى، وهو ما اعترضت عليه الحركة فى البداية إلا أن كبار مسئوليها وعدوا بالتفكير وإعداد قائمة جديدة تضم الأسماء الموافق عليها، بجانب عدد آخر من المعتقلين ليصل العدد النهائى إلى 300 ويتم الإفراج عنهم بعد تأكيد القاهرة بأن هذا أفضل ما يمكن أن تحصل عليه الآن مقابل شاليط وهو ما وعد مسئولو الحركة ببحثه.
وتزعم الصحيفة أن مسئولى حماس أعلنوا صراحة عن رغبتهم فى زيادة عدد المفرج عنهم من المعتقلين إلى 450 عن طريق هذه المناورات وهو ما فطنت إليه القاهرة التى طالبتهم، وعن طريق أحد كبار مسئوليها الأمنيين، بالواقعية فى طلباتها وعدم التعلق بآمال من الصعب تحقيقها خاصة أن هذه الصفقة، التى باتت تعرف فى إسرائيل بالـ (300مقابل شاليط)، تليها إجراءات أخرى للتخفيف من معاناة الفلسطينيين فى غزة، حيث سيتم فتح معبر رفح بصورة دورية والسماح بدخول مساعدات إلى الفلسطينيين بجانب انتظام إدخال مصادر الطاقة الأخرى مثل الكهرباء أو الغاز أيضاً إلى القطاع.
الجندى الإسرائيلى المختطف جلعاد شاليط
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة