أعربت عدد من المصادر السياسية بل والشعبية الإسرائيلية عن سعادتها لتعيين اللواء نورتن شفارتس، قائداً جديداً للسلاح الجوى الأمريكى خلفاً للجنرال مايكل موزالى الذى أقيل أخيراً بسبب وقوع خطأين خطيرين للأمن النووى فى أقل من عام واحد، الأول وهو تحليق قاذفة استراتيجية من طراز(بى-52) فوق الأراضى الأمريكية بطريق الخطأ وهى محملة بستة صواريخ عابرة للقارات مزودة برؤوس نووية ولمسافة 1200 كيلو متر من "نورث داكوتا" إلى "لويزيانا"، بالإضافة إلى تزويد الولايات المتحدة تايوان بأربعة مكونات رؤوس نووية على أنها بطاريات لطائرات مروحية، قبل استعادتها وهو ما أدى إلى غضب الصين من هذا.
اللافت أن ما زاد من السعادة أيضاً ًتعيين الجنرال ويليام برايزر نائباً ل"شفارتس" حيث يعتبر واحداً من أبرز المقربين لإسرائيل، خاصة منذ مؤتمر أنابوليس حيث دأب على الاجتماع مع المسئولين الإسرائيليين واقتنع بعدد من وجهات نظرهم المختلفة فى أكثر من قضية.
وأشارت صحيفة هاآرتس من خلال موقعها عبر الإنترنت أن شفارتس يعتبر من أبرز المقتنعين بضرورة توجيه ضربة عسكرية جوية لـ"إيران" خاصة فى ظل تصاعد التهديدات التى تتعرض لها إسرائيل بالتحديد من جراء الخطر النووى الإيرانى، موضحة أن الإدارة الأمريكية ترفض صراحة فى الوقت الحالى توجيه أية ضربة عسكرية لإيران غير أن تعيين شفارتس يثبت أن هناك تغيرات مستقبلية من الممكن أن تغير التوجهات الاستراتيجية للولايات المتحدة، وبالتالى ضرب إيران ولو جواً على الأقل قبل نهاية العام الحالى بالتحديد.
وتمنت الصحيفة بدورها تعميق التعاون العسكرى "الجوى" بين تل أبيب وواشنطن أكثر مما هو عليه الآن فى ظل هذه الخطوة الأمريكية بالإضافة إلى إيمان شفارتس بالخطر الذى تتعرض له إسرائيل، وهو ما سيدفعه بالتأكيد إلى الضغط فيما يخص منظومته العسكرية لمواجهة الخطر الإيرانى.
يذكر أن آخر مسئول عسكرى يهودى عين فى منصب أمريكى رفيع كان مايك بورديه الذى كان يشغل منصب قائد سلاح البحرية الأمريكى إلا أنه انتحر بسبب فضائح الفساد التى تورط بها.
رغبة منها فى ضرب إيران...
سعادة إسرائيلية بتعيين يهودى قائداً للسلاح الجوى الأمريكى
الثلاثاء، 10 يونيو 2008 03:14 م