تعقد وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس عدة اجتماعات ثلاثية مع المسئولين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال زيارتها المقبلة للمنطقة، والتى تبدأ الأربعاء ولمدة أسبوع وتشمل كلاً من القدس ورام الله وقبلهما باريس.
وقال المتحدث باسم الخارجية شون ماكورماك إن الزيارة تهدف إلى تعزيز الحوار بين إسرائيل والفلسطينيين، مشيراً إلى أن أول اجتماع ثلاثى سيضم إلى جانب رايس كلاً من وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبى ليفنى والقيادى فى حركة فتح والسلطة أحمد قريع.
وأعلن أحمد قريع أن الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة وأبرزها النشاط الاستيطانى الإسرائيلى فى الضفة الغربية، بات يشكل تهديداً حقيقياً لعملية السلام وتعطيلاً لجميع الجهود الدولية والإقليمية المبذولة لإعادة إحياء عملية السلام وإنجاح خيار المفاوضات. كما أكد أن هذه الانتهاكات تشكل امتحاناً لمدى جدية والتزام جميع الأطراف التى شاركت فى مؤتمر أنابوليس ودعمت باتجاهه، مطالباًَ المجتمع الدولى بالوقوف أمام مسئولياته واستخدام نفوذه لوقف هذه الانتهاكات ودعم حقوق الشعب الفلسطينى.
من جانبه، نفى رئيس دائرة المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات الثلاثاء ممارسة الولايات المتحدة الأمريكية ضغوطاً على الرئيس محمود عباس، لوقف مبادرته بإجراء حوار مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس". وقال إن الحوار الفلسطينى يمكن أن ينجح إذا ما توافرت النوايا الحقيقية لتحقيق ذلك.
وأضاف أنه "لو خضع أبو مازن إلى للولايات المتحدة لما جرت الانتخابات الفلسطينية ولما ذهب إلى مكة أو إلى دمشق لإنجاح الحوار الفلسطينى"، مؤكداً أن رأب الصدع الفلسطينى من شأنه أن يساهم بصورة كبيرة فى تعزيز مكانة السلطة الفلسطينية فى العالم.
عريقات يؤكد: لا ضغوط أمريكية لإفشال الحوار بين فتح وحماس
جولة جديدة لرايس بالمنطقة وقلق من فشل التسوية
الثلاثاء، 10 يونيو 2008 10:13 ص