أعلن الزعيم الليبى العقيد معمر القذافى الثلاثاء رفضه مشروع الاتحاد من أجل المتوسط، محذرا من أنه يمس بالوحدة العربية والأفريقية. وذلك فى افتتاح قمة عربية مصغرة فى طرابلس، حيث قال القذافى "نحن بلدان أعضاء فى الجامعة العربية وكذلك فى منظمة الوحدة الأفريقية ولا نجازف بأى حال من الأحوال بتمزيق الوحدة العربية أو الأفريقية، وعلى شركائنا الأوروبيين أن يفهموا هذا جيدا".
وأضاف القذافى أنه إذا أرادت أوروبا أن تتعاون فلتفعل ذلك مع الجامعة العربية أو الاتحاد الأفريقى، ولكن لا نقبل أن تتعامل أوروبا مع جزء واحد من الدول. وكان القذافى الوحيد الذى تحدث فى افتتاح القمة المصغرة التى يشارك فيها رؤساء سوريا وموريتانيا وتونس والجزائر ورئيس الوزراء المغربى بمبادرة من ليبيا ، والتى بحثت انضمام الدول العربية لمشروع الاتحاد من أجل المتوسط الذى أطلقه الرئيس ساركوزى ومن المقرر إطلاقه فى 13 يوليو بباريس.
ووصف القذافى مشروع الاتحاد من أجل المتوسط بأنه مشروع استثنائى عابر مآله الفشل، كما حدث لمسار برشلونة أو لسياسة الجوار التى اعتمدها الاتحاد الأوروبى تجاه جيرانه على الضفة الجنوبية للمتوسط، قائلاً "لا يمكن أن نضحى بالجامعة العربية ووحدة أفريقيا من أجل مشاريع استثنائية عابرة"، مضيفاً "لم ينجح مسار برشلونة كما ماتت فكرة الجوار"، وأخيراً وصف القذافى المشاريع الاقتصادية التى وعدت بها الدول الأوروبية دول جنوب المتوسط بأنها طعم معتبرا ذلك إهانة لهذه الدول.
