حذر أسرى حركة "حماس" فى السجون الإسرائيلية الثلاثاء، مما وصفوه بـ "المخاطر والآثار السلبية" التى قد تتعرض لها جهود إنجاح الحوار الوطنى الفلسطينى المرتقب بسبب اعتقال الأجهزة الأمنية (التابعة لحركة فتح) أبناء وعناصر الحركة ومؤيديها فى الضفة الغربية وعدم إطلاق سراح المعتقلين سابقاً منهم.
وقال أسرى "حماس" فى بيان لهم سرب من سجن هداريم وزع على الصحفيين ونشرته بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية:"استبشرنا خيراً بالدعوات المتبادلة بين الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية للشروع بالحوار، وزاد تفاؤلنا مع التجاوب الطيب الذى أبدته عدد من الدول العربية والإسلامية مع هذه الدعوات واستعدادها لرعاية هذا الحوار، لكن ما يصل إلينا من أخبار عن استمرار اعتقال أبناء الحركة فى سجون السلطة لا يبشر بالخير".
واعتبر أسرى "حماس" أنه "لا قيمة ولا وزن للشعارات الرنانة ما لم تصحب بإجراءات عملية لتهيئة الأجواء بالكامل لإنجاح الحوار الفلسطينى، ومن أهم تلك الإجراءات إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ووقف المناكفات الإعلامية وإطلاق الحريات الصحفية وإعادة وسائل الإعلام التى أوقفت عن العمل على خلفيات سياسية سواء فى الضفة الغربية أو فى قطاع غزة".
وأثنى البيان على الخطوات العملية التى أعلن عنها رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية عن شروع حكومته وحركة "حماس" بتنفيذها فى قطاع غزة، ودعوا السلطة الفلسطينية وحركة "فتح" فى الضفة الغربية للقيام بخطوات مشابهة على طريق إعادة اللحمة وبناء جميع الظروف المطلوبة لإنهاء الانقسام.
من ناحية أخرى يمثل نائبان فى المجلس التشريعى الفلسطينى عن حركة "حماس" الثلاثاء أمام المحكمة العسكرية الإسرائيلية فى معسكر "عوفر" فى الضفة الغربية.
وذكرت مصادر حقوقية أن نايف الرجوب "شقيق القيادى الفلسطينى جبريل الرجوب الذى يتولى الآن منصب رئيس اتحاد الكرة الفلسطينى" و"باسم الزعارير" النائبان عن محافظة الخليل والمعتقلان لدى إسرائيل منذ أكثر من عام ونصف سيمثلان الثلاثاء أمام "عوفر"، وسط توقعات بتأجيل معتاد للنطق بالحكم عليهما.
وتعتقل إسرائيل أكثر من 47 نائباً ووزيراً ينتمون لحركة "حماس" إثر أسر الأخيرة الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط فى قطاع غزة.
