أبدت عدد من الدوائر الإعلامية والسياسية الإسرائيلية تخوفها من التصريحات التى أدلى بها المرشد العام للإخوان المسلمين محمد مهدى عاكف، خلال الحوار الذى أجراه معه أحد المواقع الإخبارية العربية (موقع إيلاف) أخيراً، والتى كان أبرزها تشبيهه لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بأنه مجاهد ويحمى الإسلام وليس إرهابياً، الأمر الذى سبب حالة من القلق فى بعض من الدوائر الإسرائيلية، خاصة مع القوة والمكانة اللتين يتمتع بهما عاكف فى مصر، حيث تجلت مع فوز "الإخوان المسلمين" بـ88 مقعداً فى البرلمان وسيطرتها على بعض من دوائر صنع القرار فى نقابات حساسة فى مصر.
"يهوناثان هاليفى"، رئيس قسم الشئون العربية فى موقع الأخبار الإسرائيلى، أوضح أن ما قاله عاكف يمثل جرس إنذار لإسرائيل خاصة أنها ترتبط فى النهاية بعلاقات دبلوماسية كاملة مع مصر، الأمر الذى سينعكس بالتأكيد سلبياً عليها بعد أن تولى الإخوان زمام الأمور فى مصر، حيث أتيحت حرية سياسية أكثر لهم، موضحاً أنهم حتى فى ظل المصاعب التى يتعرضون لها فقد استطاعوا تدمير ما أسماه هاليفى بـ"العديد" من المجالات التى كان من الممكن الارتقاء فيها بالعلاقات مع مصر، ولعل أبرزها نقابة الصحفيين والمحامين المصريتان واللتان كان من الممكن أن يحققا تعاوناً متميزاً مع إسرائيل إلا أن صوت الإسلاميين ـ بالتحديد ـ منع هذا التعاون.
بدوره تطرق موقع إذاعة صوت إسرائيل فى تقرير له لهذا الحوار، زاعماً أن ما قاله عاكف بالفعل يعكس حالة من القلق إن لم ترتقى إلى الرعب والخوف، خاصة مع دعمه اللامتناهى فى حديثه لحركة حماس العدو الأكبر لإسرائيل، إلا أن الإذاعة رأت إن الإسلاميين أذكياء وبرجماتيون فى النهاية ويستطيعون التعامل مع أية قوة من أجل تحقيق مطالبهم ومكاسبهم، ضاربة المثال بالتعاون بين الإخوان وبعض من الدوائر الأمريكية على سبيل المثال وهو التعاون الذى أبرزته الدوائر الإعلامية المصرية وتابعته باهتمام.
بعد أكثر من أسبوع على تأييده لـ"بن لادن" و"حماس"
قلق إسرائيلى من مهدى عاكف
الأحد، 01 يونيو 2008 01:29 م
تصريحات عاكف أثارت قلق الإسرائيليين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة