أشار استطلاع للرأى أجراه المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية لرصد الوضع الراهن لرغيف العيش انخفاض وقت الانتظار أمام المخابز حيث بلغ عدد من ينتظرون نصف ساعة فما أكثر نسبة 10.8% فى المرحلة الأخيرة من الدراسة مقارنةً بـــ 22.54% فى بداية إجراء الدراسة. وأظهرت الدراسة أن طول فترة الانتظار أو قصرها يرتبط بعدد من الأسباب من بينها درجة الازدحام وعدد أفراد الأسرة وجودة الخبز من مخبز لآخر.
وارتفعت نسبة من ينتظرون 10 دقائق 82.97 % مقارنةً بـــ 53.15 % فى المرحلة الأولى من الدراسة، وأظهرت النتائج أن الأفراد الذين يتولون الشراء لأسرهم لا يتغيرون بنسبة90 % ، وبلغت نسبة الإناث فى كافة المراحل ما يتجاوز 50 % مقارنةً بنسبة الزكور التى تتجاوز 45 % ، وبلغت الأسر التى يتراوح عدد أفرادها بين 4 إلى 7 أفراد أعلى النسب 64.76 % من إجمالى أعداد الأسر المقبلة على المخابز.
كشف الاستطلاع عن ارتفاع نسبة المترددين على المخابز ممن تزيد أعمارهم على 30 سنة بنسبة 48.31 %، وكانت النسبة الغالبة للشراء هى المعدل"اليومى" بنسبة 76.86 % مقارنةً بمن يشترون الخبز كل" يومين" والذين يمثلون نسبة 16.81 %، أما عدد الأرغفة التى تحتاجها الأسرة ما بين (20 إلى 30 ) رغيفاً كانت الأعلى بنسبة 49.90 % وبلغت نسبة من يحصلون على هذا العدد 65.28 % .
صنف الاستطلاع الأسر وفقاً لعدد الأرغفة التى تحصل عليها وعدد الأرغفة التى تحتاجها، حيث أظهرت النتائج أن أسر احتياجها يساوى ما تحصل عليه فتجد الأسر المكونة من 4 : 7 أفراد تحتاج من 20 : 30 رغيفاًً وتحصل على نفس العدد، وأسر تحصل على أقل مما تحتاج إليه من الأرغفة فتجد الأسر المكونة من 7 : 10 أفراد تحصل على 20 : 30 رغيفاً وهى تحتاج إلى أكثر من 40 رغيقاً، وأسر تحصل على أكثر مما تحتاج إليه من الأرغفة فتجد الأسر المكونة من 1 : 4 أفراد تحصل على أكثر مما تحتاجه حيث تحصل على 20 : 30 رغيفاً.
سجلت نتائج الاستطلاع ارتفاع نسبة الموافقين على توصيل الخبز للمنازل مقابل 5 جنيهات شهرياً إلى 61.38 % فى مقابل 38.62 % رفضوا هذه الخدمة.
أظهرت النتائج أن أكثر من 50 % من إجمالى العينة يمتلكون بطاقات تموينية، وبلغت نسبة استهلاك كمية الأرز لمن يمتلكون بطاقة تموينية ما بين يوم وسبعة أيام نحو 52.79 %، بينما مثلت نسبة من يستهلكون كمية الأرز فى أكثر من 21 يوم 2.64 %، وبلغت أعلى النسب لمن يستهلكون كمية الزيت المقررة على البطاقة التموينية من أسبوع إلى أسبوعين فقط، حيث جاءت بنسبة 42.10 %، بينما وصلت نسبة من يستهلكون كمية الزيت المقررة على البطاقة فى أكثر من 21 يوم 8.89 %.
أظهرت التقارير الميدانية الخاصة بالاستطلاع بعض الملاحظات، تتعلق الأولى بالرغبة فى أن تكون خدمة توصيل الخبز للمنازل مقابل 3 جنيهات وليس 5 جنيهات، والملاحظة الثانية تخوف البعض من انخفاض جودة الخبز أوعدم الالتزام بمواعيد توصيل الخبز للمنازل، كما أشار البعض إلى أن ميزانية الأسرة لا تتحمل أى أعباء مالية إضافية.
ومن النتائج التى توصلت إليها التقارير الميدانية فى الدراسة " شراء الخبز كمصدر دخل للفقراء " حيث كشفت التقارير أن عدداً من محدودى الدخل والفقراء يشترون الخبز بكميات كبيرة ثم يجففونه لبيعه بالكيلو بثمن أغلى من ثمن شراء الخبز لاستخدامه فى تصنيع العلف والغذاء فى مزارع وصيد الأسماك.
ولا يكاد يمر يوم بدون أن يتم إلقاء القبض على الكثيرين من الأفراد أثناء بيعهم لأطنان من الخبز المجفف وكان آخرها ضبط 5 أطنان من الخبز المجفف بحوزة عاملين بمحافظة المنيا أثناء بيعها فى السوق السوداء، وتجارة الخبز على هذا النحو ربما يمكن النظر إليها باعتبارها أحد سبل التكيف والتعايش مع الفقر من خلال اجتهادات وحلول اكتشفها الفقراء لأنفسهم.
يذكر أن الدولة تخصص ما يقرب من 15 مليار جنيه سنوياً لدعم رغيف العيش، وهو ما يسمح بتوفره لسد حاجة المواطنين إلا أن الأزمة الأخيرة أظهرت أن الدعم لا يصل لمستحقيه عبر قنواته الأساسية، وأكد أن دعم الدقيق ليس موجهاً لأصحاب المخابز أو أصحاب المطاعم أو الفنادق، إنما موجه بالأساس إلى المواطن المصرى وللأسرة المصرية التى وصل حد الفقر بينها إلى 50 %، طبقاً للتقارير الدولية.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة