"المليجى" يتقدم بمشروع لمكتب الإرشاد لتحويل الإخوان "جمعية أهلية"

تقدم الدكتور السيد عبد الستار المليجى عضو جماعة الإخوان المسلمين إلى مكتب إرشاد الجماعة بمشروع جديد لإنشاء جمعية خيرية باسم "الإخوان المسلمين للتنمية البشرية وخدمة المجتمع " تمهيديا للتقدم به إلى وزراة التضامن الاجتماعى خلال عشر أيام، للحصول على رخصة قانونية طبقا لقانون الجمعيات الأهلية .

قال المليجى لليوم السابع إنه قدم مشروعه عبر الإيميل لقيادات مكتب الإرشاد بداية من المرشد العام مهدى عاكف ونائبه د.محمد حبيب، وعبد المنعم أبو الفتوح وعدد من أعضاء وقيادات الجماعة للاستماع لتعليقاتهم عليه أو مقترحاتهم للتطوير. وأضاف أن مشروعه يركز على تشكيل جمعية أهلية باسم الإخوان المسلمين تعود بالجماعة إلى عهدها الأول فى الدعوة وبعيدا عن السياسة، بعدما أفسدت السياسة التنظيم وجعلته ملاحقا أمنيا ومرفوضا قانونيا وأبعدت الإخوان عن رسالتهم.

أكد المليجى أنه لا يتوقع رفضا من جانب مكتب الإرشاد لمشروعه رغم أنه يطالب بالفصل بين الجماعة دعويا والحزب السياسى المزمع إنشاؤه فى أى وقت للإخوان، معتبرا أن الإخوان لهم دور دعوى أكثر منه سياسى ومع هذا فمن يريد أن يعمل بالسياسة منهم فليعمل بعيدا عن الجماعة الدعوية الخيرية.

وناشد المليجى وزارة التضامن الموافقة على المشروع كجانب دعوى تنموى لخدمة المجتمع ، مؤكدا أنه سيلجأ إلى تشكيل مركز دراسات أو شركة لخدمة المجتمع ليس هدفها الربح فى حالة عدم الموافقة على المشروع بسبب عدم الحصول على الرخصة القانونية باعتبار أنه يريد العمل لخدمة المجتمع بعيدا عن الإطار السياسى أو الانتماء لأى تيار، مع التأكيد على أن مبدأ الإخوان كجماعة عند التأسيس على أيدى حسن البنا هو خدمة المجتمع بكل الطرق وكل فى موقعه ومجاله.

واستنكر المليجى رفض بعض قيادات الجماعة الحديث عن مشروع لجمعية أهلية فى حالة وجود مكتب الإرشاد ، قائلا : مكتب الإرشاد شئ والعمل الدعوى شئ والعمل السياسى شئ ثالث، ولابد أن يعود الإخوان إلى سابق عهدهم بدعم وخدمة المجتمع والبعد عن السياسة لأنها أضرت بالإخوان وبجميع القوى السياسية فى المجتمع ونجحت الحكومة فى تصدير مشكلة الإخوان كفزاعة سياسية واستخدمتها فى تفريغ الحياة السياسية من حيويتها، وساهم صراع الإخوان سياسيا مع النظام فى إيجاد حالة من الانسداد فى الوضع السياسى العام لمصر، لذا فالجمعية الأهلية والعمل الدعوى المنفصل عن الجماعة سياسيا هو الحل .